ثار الغرام فثوّركْ
ورمتك أزمنة
على سفح التشرّد
فالتقاك الوجد مبتعداً
فرمّم ما تساقط
من عُلاك وقرّبكْ
أنت القريب
ومن أرادك مُبَعداً
قد حال بينكما الوجود
وخط سفرٌ بالبراءة
ما يريد وجدّدكْ
فكن الذي قد شيّأتهُ النفس
إنساناً وحيداً
أو مَلَكْ
وأردّ طرفي باتجاهك
قارئاً ما أوجعكْ
متوجعاً بين التي حزنت عليك
وبين من نادى دموعك
حينما نشر الزمان صحائفاً
حتى تبوح بما تسرّ
فأحزنكْ
لا تبتئس
فبما حملت من الخطوب
وما جرعت من الكؤوس المترعات
بكل سمٍ
كان يمحو من شواظ الطقس
حتى ترتدي زمناً جميلاً
قد حباك فجمّلكْ |