لحظةٌ تختلفْ..
لستُ أدري، أنا جالسٌ،
في سرير الزَّمانِ،
أم \"انِّي\" ألفُّ المدى
والزَّمانُ يَقفْ..
دمعةٌ تتَلَجْلجُ في مقلةِ الرُّوح،
والرّوحُ -من روعةِ الحالِ-
طوراً كثيفٌ
وطوراً يَشِفّْ
لحظةٌ كالرَّبيعِ،
الحضورُ فواصلُ بين الكراماتِ،
كلُّ الغيابِ أتى
ليرى صورةً لن تُكَرِّرَ أجزاءَها،
شربتْ ضَوْءَها
والشَّريط -كما أَنَّهُ
ينتقي ما نَشاءُ- يُلفّْ..
زمنٌ مُمعنٌ بالتَّماهي
بكلِّ تفاصيلِ هذا المكانِ،
يُرَتِّبُ أقواسَهُ قُزَحاً
من رذاذِ الغناءِ
الذي فَجّر الرَّقصَ،
صار لكلِّ مهيضٍ جناحٌ...
يطيرُ...
وبعد \"ثلاث\" يدقُّ الخُطى بالكثافَةِ،
تشتبكُ الذَّبذباتُ،
المكانُ اشتباكٌ،
وزوبعةٌ من أَريجِ نساءٍ،
يَبُحْنَ بأوَّلِ سرٍّ لمن أحرقوا وقْتَهُمْ،
- في زوايا قلوبٍ- دماءً
تُروِّي شآبيبَ سَرْحَاتِهم، لا تجفّْ
أنا؟!!
بين واعٍ، ونصفِ مُصَدِّقِ،
قد كنتُ لوناً، وعطراً،
وشبَّابَةً، وجناحاً،
وحزناً تجلّى على فرحِ الرُّوحِ،
دَفْقاً شفيفاً
يكادُ يطيرُ
فأمسكُ أذيالهُ
بانتشاءِ وليدٍ،
يلمُّ معالمَ ثَدْيٍ، تماوجَ بين يديهِ
يَلُمَّ..... فينداحُ....
يبكي، ويضحكُ،
يَشْرَقُ بالفَرحِ المُستحيلِ،
وفيضُ الرَّحيقِ هَمى....
واللَّهاةُ تسيلُ إلى معبرِ القلبِ،
حتى ببحرِ الرِّضى تَنْفَعُ العَثَراتُ،
ولا بدَّ للمستَجيبِ للحنِ الشِّراعِ،
- على هودَجِ الموجِ - من عاصِفَهْ..
سماءٌ - بأنوائها- راعفَهْ..
حضورٌ، عبرتُ إليهِ، نَدىً أخضراً،
في شرايينهِ، المُرهَفاتِ، مَشَيْتُ،
فَضَاءٌ يَمدُّ المدى بمداهْ...
جذوريَ -في كلِّ هذا المدى- أَشْرَشَتْ،
في قلوبِ الَّلآلي،
وأضلعِ كلِّ الصَّدَفْ،
حضوريَ كان كثيفاً
ودَمعيَ من قالَ جَفّ..؟!!
وجاءَ جلالُ محيَّاكِ،
لفَّ المدى غامراً، غامراً،
لم أعْد ما أَظُنُّ...
انتميتُ إليهِ،
رؤىً... شَامَةً،
رفَّةً، مُقْلَةً، وردةً،
كَرَزَاً ساجداً في مقامٍ
تجاوزَ كلَّ التَّفاصيلِ،
كلَّ الحدودِ....
حَلَفتُ لأَكتبَ فيهِ الذي
لم يُقَلْ لمحيَّا
وأنٍ أَنثرَ القَلبَ شعراً خضيلاً،
إلى أن تصيرَ القصائدُ نَهراً،
حَلَفْتُ -بمحرابِ هذا المُحيَّا،
إلى آخرِ الدَّهرِ - أن أعتكفْ.. |