كما زنبقٍ أسودٍ، جارحٍ.....
من رآهُ سوايَ؟!!!
لأعطيهِ نرجسةَ العمرِ
مزروعةً في طبقْ...
كما زنبقٍ لافحٍ...
من سقاهُ سوايَ؟!!!!
لأحكي له قصةً
عن حبيبٍ تعشّقَ رمّانَهُ، فانفلقْ..
كما زنبقٍ جامحٍ...
من رعاهُ سوايَ؟!!!!!
لأكتبَ كلَّ التَّعاويذِ
- في كفِّهِ مرَّتين-
من \"الحمدِ\" و \"النَّاسِ\" حتى \"الفَلَقْ\"...
كما زنبقٍ سارحٍ...
قد تفتَّحَ في ليلةٍ من أَلَقْ...
مددتُ يدي أَتَقَرَّى قلائدهُ
والخِزامَ
ومالاذَ خلفَ ربىً مُترفات
الشموخِ...
فجنَّ....
وراحَ يموجُ -ببحرِ التَّراقي- حَلَقْ..
ندهتُ: على رسلكم،
فجميعُ الذي في الكنوزِ،
- إذا ما تمادى حديثُ التَّقَرِّي-
نَزَقْ..
و لا شيءَ غيرُ احتراق الأَناملِ،
- في موقدٍ للجنونِ-
يُعيدُ براكينَها- رغم بردِ
الشِّتاءِ- إلى ما سبَقْ..
تمرُّ كما شَادنٍ شاردٍ
في الرِّياضِ،
أمدُّ يدي....
كيفَ فرَّتْ ملامحهُ -من يديَّ-
فذبتُ -عليه- أرَقْ؟!!...
ركضتُ لأُمسكَهُ،
وأزجَّ به خلفَ سجنٍ،
- تخيَّرتُهُ- من ورَقْ...
رسمتُ ملامحهُ...
وقفتْ ريشتي
-عند بعضِ التَّفاصيلِ-
تشربُ ألوانَها
باشتهاءِ الظَّهيرةِ للظِّلِّ
فرَّت -إلى وجههِ- قطرةٌ
من دموعِ الخريفِ،
-تحيَّرتُ من أمرها-
فاحترقْ..