كنتُ أرى وجعي في المرآة
وجعَ الخلقِ وأسئلةً تتضوّرُ بي
وحكايا ورفاتْ
قلتُ: أبوحُ بأشواكي وخطاياي
وجلجلةِ الروحِ..
في البدءِ هواءٌ رفرفَ فوقَ الغمرِ
وكانَ كما كانَ الماءْ
لم تكنِ الأرضُ، ولا كانتْ
في رحمِ الأرضِ سماءْ
لم تكنِ الأسماءْ
آدمُ في الجنةِ يستلمُ الأسرارَ
ملائكةٌ ينفجرونَ على حقلِ الطاعةِ
إبليسُ غوى فهوى
كانتْ شجرةُ تفاحٍ تحتملُ الأفعى
كان الصمتْ
وأتتْ حواءْ
بجحيمِ غوايتها.. برهافةِ فتنتها
بحريرِ النهدينِ، ونارِ الفخذينِ
بصياحِ الردفينِ، ووردةِ موتٍ حمراءْ
أغرقتِ العالمَ في شبقِ الدمْ
نوحٌ جاءَ وجاءَ الطوفانْ
يكنسُ هذا الكوكبَ عن بكرتهِ
لكنْ ظلّ الإنسانُ كما الإنسانْ
في البدءِ هواءٌ، ماءٌ، صمتٌ كلمهْ
أشواقُ حياةٍ، وحياةٌ في الأشياءْ