هلْ كانَ يبدؤني السؤالْ..؟
الوردُ يبدأُ بالسوالْ!!
والماءُ محتدمٌ على شغفٍ يُقالُ ولا يُقالْ..
لوْ أنّ امرأةً تُطاولُ روحَهُ..
لمضى إلى صحو المرايا
وانتحى ركناً حميماً غارقاً
في الحزن والترحالِ..
أمسِ. وقدْ تحنّط في غبارِ الوقتِ
أَوْلمَ جثةَ الكلماتِ للمنفى
وعادَ إلى دمٍ شبقٍ
يناهبهُ مسراتِ العيونِ الآفلهْ
قد قال قولته الشهيرةَ وانتمى للبحرِ
والسنواتُ تخذِلِهُ
وما مرّتْ على نعسِ الأصابعِ
أيُّ موسيقى تزمّلُه
يُرتّلُ ما يشاءُ.. كأنْ يشاءُ الصمتَ
أو يفضي به الزيتونُ نحو الموتِ
شدوٌ في الخريفِ..
جراحُ منفيينَ في دمهمْ
تواريخُ البدايةِ والنهايةْ
عزيفُ جنٍّ..
والرياحُ تُخلّعُ الأبوابَ
حينَ دنا من المحرابِ
كانَ القلبُ نوّاحاً على الغيّابِ
واشتعلتْ رؤاهُ
أحبّ أن يجدَ المسافةَ في الترابِ
يداهُ تحتضنانِ ضوءً خانقاً
عيناهُ تنغرسانِ في شدوٍ ولهوٍ ماجنٍ
ويرى إلى الوردِ المعفّرِ بالغبارْ
ويرى إلى فحمِ النهارِ
يرى الرجالَ هنا
يحاكونَ الذبائحَ تارةً..
ويرى النساءْ..
ترتيلةَ البرقِ الحميمْ
في العطرِ والغيمِ الملّون بالحرائقِ والشموسْ
جسداً يهيمُ على سرائرهِ
ويفتحُ شرفةَ الأعماقْ..
جسداً تحمّمَ بالندى
ومضتْ به الأشواقْ
قد كان يكتبُ ما تيسّرَ من هواجسَ تفتريه
قد كان يكتبُ ما تعثّر
كانَ يعبثُ بالدجى والهاوياتِ
يفتتُ الأزمانْ..
كانَ هنا.. وغابَ
كأنه ما كانْ...