الشاعر العربي || للبيد الغريبةِ كأسُها



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  مصطفى الشليح

الشاعر :

 فصحى

القصيدة :

49239

رقم القصيدة :


::: للبيد الغريبةِ كأسُها  :::


     
أمنْ بحْـركَ القفـرُ الـذي   يَتهيَّـبُ

إذا ما تراخـى منكـبٌ قـامَ   منكـبُ
أم الراسيـاتُ الكاسيـاتُ   أوانــسٌ
وقدْ ماسَ ريّـانٌ وهامـسَ    موكـبُ
أم الآسيـاتُ الناسيـاتُ   عـرائـسٌ
هوادجُهـا مِـنْ حسْنهـا   تتـوثـبُ
أم الماسيـاتُ الجاسيـاتُ مقـابـسٌ
دماليجُها النورُ النـديُّ المُحجَّـبُ    ؟
على وترٍ أدنى من القـوس   مَوْهنًـا
تسلـلَ خيـطٌ منـكَ والليـلُ   يكتـبُ
وماذا يقولُ الليـلُ ؟ يسكـبُ   كاتـبٌ
علـى ورق الرؤيـا مَـداه   ويرقـبُ
وأرتقِـبُ السقيـا ولسـتُ بشـاربٍ
أيشـربُ صـادٍ صــادرٌ يـتـأوَّبُ
ولا كأسَ ؟ للبيـد الغريبـةِ  كأسُهـا
ولي غُربَة المعْنى المكابـر.   أشـرَبُ
صَدى كلماتـي. أنقـعُ الغلـة   التـي
تُسامرني منْ حيْثمـا هـبَّ   غيهـبُ
وأقطع هذا الليلَ وحْـدي،  وأسْحـبُ
البراري وراءَ الليل حيـنَ    أسْحـبُ
وأفزع، مَبْهورًا، إلى حُلـل    الحِمـى
لأكسو فراغَ القول. مَنْ كانَ يعتبُ    ؟
ومَنْ يعذبُ العـريُ البهـيُّ  مُلوِّحًـا
بلوحِـه والأريُ المُلـوِّحُ يَـعـذبُ ؟
ومَنْ قيسُـه كـانَ القليـبَ   لغـاربٍ
كأنَّ قِسيًّـا تَرتـوي حيـنَ  تنشـبُ
حكايتهـا بيـنَ القبـائـل   سُـمَّـرًا
وللنار ألهـوبٌ، وللـدَّار عنكـبُ    ؟
ومَنْ صاحبٌ لي والجدارُ بـدا    ومـا
بدا ؟ هلْ أراه، الآنَ، أيَّانَ    أصحـبُ
العمائـمَ تاريخًـا وأصـعـدُ بـابـه
دخولا إلى التاريخ ؟ مَنْ كانَ يرقبُ   ؟
وهلْ يتملىَّ جانبٌ منـه صَعْدتـي   ..
أنا الساكبُ المسكـوبُ لا    يتصـوَّبُ
وليسَ يخـبُّ السيـرَ طـيَّ   مسافـةٍ
هيَ الكاتبُ المكتوبُ تنـأى   وتقـربُ
وتذهبُ أنى شاءَ هدهدُهـا ..   الـذي
همـى نبـأ يأتـي بأمـرٍ    ويذهـبُ
تُهـذِّبُ أوراقَ المـسَـاء    نــداوةً
ومنها الـذي، بالرَّقرقـاتِ،    تُهـذِّبُ
إذا المندلُ المشتاقُ يرسـو    طـلاوةً
منَ الغيبِ يحبـو سطـوُه   المُتطيـبُ
ويصْبو، سؤالاتٍ، إلى الغيم    وجهـةً
أنادي بها: يا مُغربًـا ليـسَ   يُعـربُ
ويا جبلا مِنيِّ الكهـوفُ ومنـكَ   مـا
خلعتُ بـه النعْليـن أيَّـانَ    أغـربُ
وقدْ أجهـشَ الـوادي إذا   النورُآيـة
وأجهشتُ ؟ ماذا قلتُ؟ عنقاءُ مُغربُ ؟
وما قلـتُ إلا خشعـة إثـرَ   خشعـةٍ
ولا لغة لـي مثلمـا كنـتُ  أحْسـبُ
حَسبتُ الحروفَ الدانيـاتِ    قطوفهـا
حروفًا وما خلـتُ المعانـيَ    تسلـبُ
وما خلتهـا ميْسـاءَ ترنـو  بخُلـبٍ
تماهتْ طيوفـا، وهْـيَ منـيَ   قلّـبُ
تناهتْ حتوفا مـا عرفـتُ    مقادتـي
بها .. وأنـا قيـد المتاهـةِ   أطـربُ
أنا ذروةُ الفوْضـى ومِـنْ   نزوانِهـا
اشتعلتُ، ولي ماءُ البداهـةِ    مطلـبُ
أغالبُ بردًا فالخُطى مشتـلُ   الجـذى
بمُلتهبٍ يحْدو الخطـى منـه   أغلـبُ
له واحـةٌ، والبيـدُ راحـاتُ  مَوقـدٍ
تحفُّ الرسومَ الشاخصـاتِ   وتنهـبُ
مُعلقـة خرقـاءَ بـعـضَ   هذائـهـا
وتذهبُ، والبابُ المـواربُ    يخطـبُ
أنا ما خطبتُ الودَّ يـا طلـلَ الحِمـى
ومـا جئـتُ إلا طائـفًـا   أتـقـرَّبُ
وكنتُ دخلتُ البحـرَ فجـرًا   وليلتـي
.. ولا بحـرَ إلا مُهجـةٌ    تتـوثـبُ
أهبْتُ بها أنْ لمْلمي، مـنْ  تبعثُـري
خُطايَ التي كانتْ خُطـايَ.   سأركـبُ
إلى لغتـي مهـرًا أجاذبُـه    المَـدى
رُنوًّا إلى اللا شيْئ ظمآنَ يَجـذبُ   ..
وأركبـه وَسْنـانَ ينتهـبُ   الـرؤى
إلى دافق ريَّانَ بالشوق يصْخـبُ    ..
وأصْخبُ، رقراقًـا، فينتبـه    النـدى
إلى الهامس المهْموس، والدنُّ   يعجبُ
وأعجبُ منِّـي، والمسيـلُ    قصيـدةٌ
مُؤانسـةٌ، كيـفَ القصيـدةُ  تعتـبُ
أنـا ماعتبـتُ. الليـلُ كـانَ عاتبًـا
وكانَ يُـورِّي مـا أقـولُ  ويَحْطِـبُ
وكنـتُ أنـا ألغـو بقافيـةٍ    غـوتْ
بإثفيـةٍ، والحـرفُ أمـرًا  يُقـلِـبُ
وكانَ رمادُ الفجْـر ساريـةً    هـوتْ
منَ الحَلـك المأسُـور نقعـا   يُرتـبُ
نشيدَ البراري للبراري. أنـا  الـذي
أرتبنـي سجعًـا ليمـرعَ  مُـجـدِبُ
ويطوي كلامَ البحر والخرقـة  التـي
تطارحه المعْنـى فـلا كـانَ مُعـربُ
ولا كـانَ، منـذورًا لأبلـجَ   مُغـربٍ
كتابُ الليالـي .. والمهامـهُ   كوكـبُ
ولا قالَ لي البحرُ المُسافـرُ    خلسـةً
حكايتـه .. عـنْ شاعـر يتـأهَّـبُ
ليعْبـرَ مـا كـانَ المرايـا   ترقـبًـا
وقدْ عبـثَ المهـوَى بمـا  يترقـبُ
وللـرُّوم بحـرٌ والعروبـةُ   شـطـه
وقدْ نشطتْ حِلفًـا وعَربـدَ    موكـبُ
وللـرُّوم أوفـاقٌ بغطرسـةٍ    جـرتْ
بعَتمتِهـا إمّـا القاذفـاتُ   تصـبَّـبُ
كأنَّ بهـا حِقـدًا عنيـدًا ومـا   بهـا
عـنـادٌ مـديـدٌ حـاقـدٌ   يتقـلـبُ
ولكـنْ زباناهـا الكياسـة   والجَـذى
مُراودة.ً مـنْ قـامَ ؟ ثمـةَ   عقـرَبُ
وثـمَّ، برقطـاءِ الأمانـي، تـطـوُّحٌ
وكلٌّ لـدى كـلٍّ .. مـدًى   وتَسـرُّبُ
وكـلٌّ، بليلـى، واجــدٌ   مُتـواجـدٌ
وليلى امَّحتْ بينَ المضـاربِ   تَنـدُبُ
وليلى الجراحاتُ التي تَسكنُ السُّـرى
إذا الليلُ يعْـرى والـذُّرى    تتحـدَّبُ
لمنْ سأقولُ: البَحْـرُ يلهـثُ    نازفًـا
دمًـا عربيًّـا .. والأكـفُّ   تُخَضّـبُ
 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 47 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  0.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25158
ابن الرومي  24272
أبوالعلاء المعري  21996
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1365
لن أعودَ  1254
مقهى للبك  1183
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1516314

عــدد الــــزوار

5

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا