مَا العيدُ بعدَكَ بالأَمانِـي عَائِـدُ يَا غَائِباً وَكأنّمـا هُـوَ شاهِـد
وافَى وأُلفَتُنـا شعَـاعٌ فَالتَقـى أملٌ ويَـأسٌ ذا لِذَلِـك طَـارِد
يَصِفُ الضَميرَ بِظاهِر مُتَجَهِّـم مِنْ وَجْـدِه فَكأنّـه لَـكَ فَاقِـد
وَلَعَهْدُنَا بِضُحَـاهُ يُونِـق رَأدُه وَكأنّمـا الدُّنيـا رَدَاحٌ نَـاهِـد
فَلَشَدّ ما قَلَصَتْ ظِـلالٌ لِلمُنـى تَصْفو وَأقـوت للنّعيـمِ مَعاهِـد
وتَقَطّعَتْ ما بَيْنَنا الأسبابُ فـال أقلامُ خُرْسٌ والرّيـاحُ رَوَاكِـد
جادَت صَبيحَتَهُ علَيْك مَدامِعـي وانْهلَّ دَمعُ المُزْن فيـهِ الجائِـد
إنْ أرّقَتْنـي راقَنـي إسْعـادَه للّهِ مِنْهُ عَلَى البُكَـاء مُسَاعِـد
كَمْ كُنْتُ في أمْثَالِه بـكَ رَاغِبـاً والآنَ مِثلِي فيه دُونَـك زاهِـد
أوْرَثتَنـي دَنَفـاً أقَـامَ لِرِحْلَـةٍ أزْمَعْتَهـا فَكأَنّـهُ لِـيَ عَائِـد
كانَ الذي مازِلْتُ أحْذرُ كَوْنَـهُ فإِذا أُسَاءُ بِـهِ يُسَـرّ الحاسِـد
يَا وَاحِداً حُزني جَميـع بَعْـدَه إنّي على عَدَمي وَجودَك واجِـد
إنْ كانَ صَرْفُ الدّهر باعَد بيْننا جَوْراً فَقَلْبِيَ للسـرورِ مُباعِـد
مَا أَبْينَ الضدّيْنِ في حالِي التي حالَتْ أسىً باق وصَبْـر نافِـد
لم تَضمَنِ البقيا لأنسي وَحشَتي فإذا الذي أهْوَى لأنْسـيَ بائِـد