|
|
|
|
::: غَزْوٌ على النّصر والتمكين منْشؤُه
:::
|
|
|
|
غَـزْوٌ عـلـى الـنّـصـر والـتـمـكـيـن مـنْـشـؤُه الـفَـتْــحُ غَـايَــتُــه والـنُّــجْــح مَــبْــدَؤُهُ لا رَيْــبَ فـيـمــا تـجـلّــى مِــنْ دَلائِــلــهِ إنّ الـسَّــعــادَةَ لِـلْـحُـسْــنــى تُـهـيِّــئــهُ والـفـجـر إذ يَـصْــدُق الأبـصــارَ مـطْـلِـعُــه لا يـسـتـطـيـعُ جَـنـاحُ الـجُـنْــحِ يُـخـفِـئُــهُ يُـعْـطِــيــكَ أوَّلُـــه مَـضْــمــونَ آخِـــره فـــإِن واصــفَـــه صــدْقَـــاً يُــنَــبَّــؤُهُ خَـطّـتْ بِـهِ الـيَــدُ مـنــهُ مُـهْـرَقــاً فـبَــدا عـنْـوَانُــه لِـعُــيــونِ الــنــاسِ تَــقْــرَؤُهُ الأمْــرُ أمْـــرُك تُـعْـطــيــه وتَـمْـنَــعُــه والـحُـكـم حُـكـمــك تُـمـضـيــهِ وتُـرْجِـئــهُ غَـضـبــت لـلــه تَـسْـتَـرْعــي فـرائِـضَــهُ فَـجِـئـتَ تَـرْمـي بِـسـهـم لَـيـسَ يـخـطِـئــهُ وقُـمْــتُ لـلـدّيــن إفْـصـاحــاً بـنـصْـرَتِــه فـاسـحـنْـفَـرتْ عـنـدهـا الـدُّنـيـا تُـهـنّـئُــهُ قـد كـانَ مُـنـتـهـكـاً جـسْـمُ الـهُـدى مَـرَضــاً وأَنـــت رُوحٌ لَـــهُ مــازِلـــت تُــبْــرئُــهُ لـلـهِ جـيْـشُــك والأسْـطــول قــد ضَـمِـنــا لِـلْـمُـقْـتــدي بـالـهُــدى سـيْــراً يُـهـدّئُــهُ تَـسـاوقــا فــي سـبــيــل الله واسْـتَـبَــقــا فَـاسـتَـوْسَــقَ الـنّـصــر أوفَــاه وأبْــطــؤُهُ هــذا عـلــى أَغْـبَــرِ الـبَـيْــداء يـسْـجــرُه وَذاك فـــي أخــضَــر الــدّأمــاء يـمــلــؤُهُ كُــلُّ عَـلَـيْــهِ بِـمــا جَـشَّـمْــتَــهُ أبْـــداً كِـــلاءةُ الــديــن والـيُــمــنُ يُـكـلِّــئُــهُ يـا حـبَّــذا مــن بَـنــات الـمــاء سَـابِـحَــةٌ تـطـفـو لِـمـا شـبّ أهـل الـنــار تـطـفـئُــهُ تُـطـيـرُهـا الـرّيـح غـرْبـانـاً بـأجـنِـحــة ال حـمـائــمِ الـبِــيــض لــلإشْــراكِ تَـــرْزَؤُهُ مِــن كــلّ أدْهــمَ لا يُـلـفــى بـــه جـــرَبٌ فَـمــا لـراكِــبــه بـالــقــارِ يـهـنــئُــهُ يُـدْعَــى غُـرابــاً ولِـلْـفـتـخــاء سـرْعـتُــه وهــوَ ابْــن مــاء ولـلـشـاهِـيــن جُـؤْجُــؤُهُ إن كـانَ مِـن نـحـو بَـحـر الـشـرق مـسـبَـحـه فــإنّ سَـاحِــلَ بَـحْــر الــغَــرْبِ مَــرْفَــؤُهُ حَـــنَّ الإمَـــامُ إلـــى أوْطــانِــه كَــرَمــاً آثــارهُ خـيـمُــهُ الأرضَـــى وضِـئْـضِــئُــهُ فـيـمّــم الـمَـغْــربَ الأَقـصــى يُـمَـلّــكــه واسْـتَـقـبَــلَ الـمَـنْــزل الأَعـلــى يــبَــوّؤُهُ سَـمـا إلـى مَـطـلـع الـمـهـديّ يـصْــدعُ مــا غَــشّــاهُ ظُـلْــمَــاً وَإظْــلامَــاً تــلأْلُــؤُهُ نَـادى بِـيـحـيـى بـن عَـبـد الـواحـدِ بـنِ أبــي حَـفْــصٍ فَـلَـبَّــاهُ يَـجْــزيــهِ ويُـجْــزِئُــهُ لـمَّــا رَأى إخــوَة الـتـثـلـيــث تَـمْـحَـقُــه أجَـابَــه بِـبَـنــي الـتّـوحـيــدِ يُـنْـشِــئُــهُ مِـنْ جـحْـفــلٍ يَـحـمــل الإسـعَــادُ رَايـتــهُ لا يَـرْبــأ بـالـعَـالَــمُ الـعَـلْــويُّ يُـرْبِــئُــهُ تُـنْـمـى نِـكـايَـتُـهُ فــي الــرُّوم إذْ جـعـلــت بـالـقَــرْحِ تـوجـعــه والـجــرْح تـنــكــؤُهُ كَـم ظـامـئٍ لـلـظُّـبــا فِـيـهــم تـضَـلُّـعُــه وسـاغِــبٍ لـلْـقَــنَــا مِـنْــهــم تَـمَــلُّــؤُهُ إمَــام عَــدْلٍ بِـنُــور الـلَــهِ يَـنْـظُــر مَــا غَـــدا يُـعَــجّــلــه أو مَــــا يُــرَوِّئُـــهُ عـلــى الـكـواكِــب مــضْــروبٌ سُــرادِقــه بِـحَـيْـثُ يَـبْـلــغ أوْج الـشـمــسِ مَـوْطِـئُــهُ لا طـيـبَ حـيـنَ يُـعـبـي عَـسـكــراً لِـوَغــىً مـا لــم يـكــن مــن دَم الـكُـفــارِ يَـعـبَــؤُهُ وزار كــــلَّ وَريــــدٍ حــــدُّ صــارِمـــه وَلــيْــس مـــن دونِـــه رِدْءٌ يُـحــلِّــئُــهُ يـنْـسَــى بـإقْـدامِــه عَـمْــروٌ ومـذحــجُــه وحَـــاتِـــمٌ بِــأيــاديـــهِ وطــيِّــئُـــهُ مـن خـاف حـيـفــاً مــن الأيّــام أو عـنـتــا وأمّـــه فَــهْــو مَــنْــجــاهُ ومَــلْــجَــؤُهُ يــا بَـحْــرَ عِـلْــم وجُــودٍ لا كِـفــاءَ لـــه مَـرْجَــانُــهُ مِـــلْءُ أيْـديــنــا ولُــؤْلُـــؤُهُ يَـفـديـك فــي سـبْـيــك الأشْـبــالَ ضـاريــةً مــنْ أُسْـدِهــا كـلِــفٌ بـالــزِّقِّ يـسْــبــؤُهُ جـاوزَ تـلـمـسـان فـتـحــاً لاحـقــا بِـســلا يـكُـفُّ مَــنْ كَـفَــر الـنُّـعْـمــى ويَـكْـفــؤُهُ وانْـهَـدْ لـمـرّاكــشٍ تـسـعــدْ بـهــا نـفَــلاً مــا كــان مِـثْـلــك يَـنـســاه ويَـنْــسَــؤُهُ غــرَّ الـمُـنــاوئَ جَــهْــلاً نِــيّــةٌ قُـــذُفٌ فـأوْجَــفَــتْ نــحــوَهُ الأقـــدارُ تـفْــجــؤُهُ بَـشِّــرْ زنـاتــة بـالـهَـيـجــاء مُـسْــفِــرَة عَـــن كُـــلِّ ذي قَـــدرٍ لاَ حَـــوْلَ يَـــدْرَؤُهُ مـاضٍ عـلـى الـمَــوْتِ والأسـيــافُ نـابِـيــة مـا أنـصَــفَ الـعـيــشَ يَـهْــوَاهُ ويَـشـنــؤُهُ إِذا ازْدَهـــى بِـكَــمــيٍّ ظَـــلَّ يَـصْــرَعُــه أحْـظَـاهُ مَــا فَــاتَ لـلـمَـقْــدُور يُـخـطِـئُــهُ يـا وَيْـل مـن غَـشِـيـتـه الـحـرْبُ وهْـو عـلـى عَـصـا مَـعـاصـيــهِ لَــم يُـفْـلِــحْ تـوكــؤُهُ مــا يَـغْـمـرَاســنُ إلا أكْـــلُ غَـمْـرَتــهــا وإنْ بـــدا عـــن تَـلـظِّـيــهــا تَـلَــكُّــؤُهُ غَــدا وَأصْـلــتَ وهــوَ الـعــبْــدُ ســيّــدَهُ فـسـوْفَ يَـغـدو الـحُـسـامُ الـصّـلـت يـهــرَؤُهُ سُـؤْر الـغِـوايَـة نــادى الـسُّــؤرَ يُـسـمـعُــه بِــرأسِــه فَــهْــوَ مـــن ذُلّ يُـطَـأطِــئُــهُ أوَى إلــى أضْـعَــف الأركـــان مُـسـتــنــداً وأيــن مــن كـاســراتِ الـطـيــر يُــؤْيُــؤُهُ كَـمــنْ يَـبـيــتُ عَـلــى أزْلٍ وَمَـسْـغَــبَــة ولـيــسَ يَـنـفــكُّ مـكــروبــاً تـجــشُّــؤُهُ فـــإن يَــطُــلْ بـسَـنَــايَــاهُ تَــبــرُّمُــهُ فـقَــد أنَّـــى مـــن أمـانــيــهِ تَــبــرُّؤُهُ أُولُـو الـسَـعــادة لــم يـضْــرِم هِـيـاجَـهُــم أولُـــو الـشَــقــاوة إلا وهـــيَ تَــفْــثَــؤُهُ بُـشْـراكَ بـالـفـتْـح قـد حـيّــاكَ مــن كـثــبٍ والـفــتــح أهــنَــؤُهُ الأوْحَـــى وأمْــــرَؤُهُ فَــاءَتْ بـدولَـتــكَ الـدُّنـيــا لِـزِيـنَـتِــهــا فـــدامَ ظِــلُّـــك مــأمــونــاً تَــفَــيُّــؤُهُ
|
55 عدد المشاهد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
109 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
3.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
|
البحث عن قصيدة |
|
|
|
|
|
|
|
|
البحث عن شاعر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
1561490 |
عــدد الــــزوار |
16 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|