للناس في وطن الوحيد منافذٌ،
-فقرٌ وينتظر الغنى من راحتيكْ!!
-خوفٌ.. وينتظر الأمان على خوافي ما لديكْ..
-سجنٌ..،
وينتظر انفراج الباب،
والمفتاح سبّحةٌ،
تدور بإصبعيكْ..
يا سيّدي..
خذنا إلى ماشئتَ،
لا نخشى عليكْ
إنّا خرافُك،
لا تضنُّ بأَكْلِنا..
ما دامت السكين طائعةً إليكْ..
***
اللهُ يا بلدي،
ترابكِ من دمايْ..
والبذرة الأولى رفيف حمامةٍ،
سكبت أريج هديلها،
مسكاً ونايْ..
وتضاحك النهرانِ،
\"إيلُ\" على المصبِّ،
يصيد أسماك الغواني..،
والمدى \"لعناةَ\"،
طوفي يا \"عناةُ\" إلى عُلايْ..
واستغرقي في الوجْدِ،
كشفاً،
واختماراً،
فالمساء زجاجتانِ،
عصيرهُ…
-من خمرْ ما نضحتْ يدايْ..
\"يمٌّ\" و\"بعلٌ\"،
فارقصي بين الأيائلِ،
واستحميّ في سمايْ..
فالورد ثوبُ البابليّةِ،
والهوى نونُ القراءةِ،
فافتحي..،
، شبّاك صوتي..،
وصدايْ…
واستحضري..
جِنَّ الكشوفِ،
ليشهد \"الأهرامُ\" من \"قرطاجَ\"،
ورْدي في سوايْ.
آهٍ على آهِ الحُداةِ،
تصبّري!!،
سَقَطَ البنفسج في غيابة بئرهِ…
وطوى العصاةُ،
-بأمر ربِّ الجندِ-،
ما غَزَلت منايْ..
***
قل لي:،
بربِّ الجندِ،
ما فعلَ الحريقُ،
وما جناه العنفوانْ..؟
قل لي..،
وقد لعب الزمانُ،
على خيوط البهلوانْ..
ورمى الصَبِيّهَ بالفحولةِ،
فاستشاط الصولجانْ..
ما بين سبيِ الوجْدِ،
والوجْدانِ،
نار فحيحهِ…
، ورميمُ ما أكل الحريق من الجمالِ،
وما سبى من أقحوانْ..
للشوك مملكة الملوكِ،
وللأسى طعم المخارز في الحلوقِ،
فقلْ -بربِّ الجندِ-،
ما تخفيه من صمتٍ،
توارث عبر خوف الخائفينَ،
وجمرِ محرقة المكانْ..