كان الزمان
لأنّكِ صوت البنفسجِ،
ـ حين يطوف صباحاً ـ ،
أغنّي..
أُمنِّي القصيد بنول هواها..
أُمنِّي..
وأرمي شباكي..
فأعرف أنّي..
حصاد الشباكِ،
ـ فكيف سأهرب منّي…
على قُبلةٍ من شفيف البنفسجِ،
كنّا التقينا..
وقلتِ:
لماذا البياضُ،
البياضُ بِدنّي..
تماديتُ عطراً،
وثغراً..،
وحارَ السؤالُ،
ركضتُ كغيم الربيعِ،
وريشِ الحمامِ،
أطيرُ،
كأنّي..
كأنّي..
كأنّي..
أقولُ: البياضُ،
البياضُ،
لأنّي..
لأنّي..
لأنّي..
***
كأنّي..
أمرُّ بعشّاقنا العابرينَ،
وأروي \"لعذرةَ\" سرَّ المكانْ..
هنا نهر وجْدٍ،
وليلى..
هسيس دم القلبِ،
طين الخليقةِ،
من ضلعها كنْ..!!
فكان الزمانْ..
سخّياً تجلّى..
يباكر شمع قصيدي..
وروحَ ورودي..
وآوي إليها..،
قبلةً من سخيِّ الهوى..،
والحنانْ..
وطهراً..،
يساقي الألوهة في المعمدانْ..
ويغوي شفاهاً..،
تماهت بها،
فارتدى وهجها الأقحوانْ..
على الصدرِ،
دير الكلامِ،
وأيقونةٌ من فتيت الأريجِ،
فَطَوِّفْ هواك على صدرها..
فانتشاء الحرائق في الشمعدانْ..
فَرَاشٌ لقلبي..،
أغيبُ،
ويفتنني المهرجانْ.
***
لأنيّ أجاورُ،
ما أشتهيهِ،
أساكنُ جِنَّ قصيدي..
يرفُّ الكلامُ حماماً..،
فأدني الهديلَ،
وأدنو..
كلانا.. تشظَّى،
وكنّا بريدَ البريدِ…
وكنّا ظلال البنفسجِ في المفرداتِ،
غموضَ البعيدِ..
لصمت الكلام عيونٌ،
تغنّي..
فيا أنتِ،