|
|
|
فواز حجو |
الشاعر : |
تفعيلة |
القصيدة : |
45019 |
رقم القصيدة : |
|
::: الجسَدُ المُعَاق
:::
|
الموتُ والحياةُ يتجاورانِ
في ذلكَ الجسدِ
الذي أَصابَهُ شللٌ نِصفيّ
وفي كُلِّ يومٍ يقولُ الجسد:
نِصْفي حَيٌّ
فتغمرُ الحياةُ نِصفَهُ الميّت
وذاتَ يومٍ قال الجسدُ:
نصفي مَيِّتٌ
فتقدَّمَ الموتُ
وَأَودى بما تبقى من حياة
في ذلك الجسد
الشهيد
الآنَ يُمكِنُ لهُ أَنْ يموتَ مُطمئناً
بعدَ أَنْ تركَ وراءَهُ
كميةً كافيةً مِن دَمِهِ
وقوداً لتلكَ الشعلة
التي لا تنطفئ مِنْ بعده
النهر العاشق
استوقفني النهرُ ذاتَ يومٍ
وحَدّثني عن حُبّهِ الجَارِفِ للأرض
كأَنَّهُ عاشقٌ وَلهان
وكدْتُ أَقولُ له:
توقفْ أيُّها النّهرُ العَجوز
كيف تسمحُ لنفسِكَ أنْ تتغزّل بحبيبتي أمامي؟!
ومضى يُثَرثِرُ دونَ أنْ يَلحظَ تَبَرُّمي بحديثهِ،
وغَيرتي من تَصَابيه
وفجأةً قاطعتُهُ، وطَفِقتُ أقرأُ عليهِ
ما تيسَّرَ من شِعري
بمَنْ تُبادلني حُبَّاً بِحُبّ
فتوقفَ النهرُ عن الجَريان
وهوَ يُصغي إليَّ بِحنق
حتى إذا ما انتهيتُ
هَاجَ النهرُ ومَاج
واندفعَ بكلّ ما يملكُ من غيظ وعُنفوان
ولا تسألْ بعدَ ذلكَ عمّا فعلهُ بجسدِ الأرض
مُفارقة
كُلُّ الأماكنِ التي كُنّا نرتادها
ذاتَ يومٍ يا حبيبتي، مررتُ بها
واستنشقتُ فيها عبقَ الذكريات:
الحديقة التي تعرفنا كما نَعْرفها
الشجرة التي حفرنا في ذاكرتها أسماءَنا
الطرقات التي شَهِدَتْ أُولى مشاويرنا
وفي كل مكانٍ كنتٍ أراكِ معي
جنباً إلى جنبٍ، كما كُنّا نسير بالأمس
ولكن عندما هطلَ المطرُ بَغْتةً
لا أدري لماذا لمْ تَبْتَلّ
سوى ثيابي
إِبَاء
لأنّني أوسعُ من أمدائي
وأَنَّ روحي رحبةٌ
رَحَابةَ السَّماء
وأنّني لا أَقبَلُ الدّخولَ..
في مَدَاجنِ الوَلاَء
فَإِنّني ما زلتُ أَستعصي على احتوائي
كيف؟!
يا حلوةَ العينين
كيف لي أنْ أقدمَ
شِعري لعينيكِ
وعيناك يمثلان
الناطقَ الرسميَّ بالشعر
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
107 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
4.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
 |
البحث عن قصيدة |
 |
|
|
|
|
|
|
 |
البحث عن شاعر |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
2988560 |
عــدد الــــزوار |
14 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|