سيلفيو برلسكوني: تبرئة رئيس الوزراء الإيطالي السابق من تهمة رشوة شهود في قضية حفلات «بونغا بونغا»

برأت محكمة إيطالية رئيس الوزراء السابق، سيلفيو برلسكوني، من تهمة دفع رشوة لشهود، للإدلاء بشهادات زور عن حفلات صاخبة سيئة السمعة، تعرف باسم «بونغا بونغا».

وكان الملياردير وقطب الإعلام، البالغ من العمر 86 عاما، قد وجهت إليه تهمة دفع أموال لفتيات استعراض صغيرات في السن وآخرين للإدلاء بشهادات زور عن حفلات صاخبة مزعومة.

وواجه برلسكوني العديد من القضايا أمام المحاكم.

ودأب برلسكوني على نفي ارتكاب أي مخالفة، في مختلف القضايا المرفوعة ضده أمام المحاكم، واتهم المدعين العامين بالسعي للثأر منه سياسيا. وأصر على أن الحفلات، التي وصفها البعض بأنها «عربدة»، كانت في الواقع حفلات عشاء راقية.

وكانت المحاكمة الوحيدة التي أفضت إلى إدانة برلسكوني هي تلك التي حكم فيها عليه بتهمة الاحتيال الضريبي في عام 2013، ومراعاة لسنه، تساهل معه القضاء الإيطالي، وقضى عاما في خدمة المجتمع في دار رعاية بالقرب من ميلانو.

وتولى برلسكوني رئاسة الوزراء ثلاث مرات بين عامي 1994 و2011، واتهم بدفع أموال بالملايين لشهود في قضية حفلات «بونغا بونغا»، لكنه قال إن الأموال قدمت كتعويض عن الإضرار التي لحقت بسمعة أشخاص بسبب الحفلات.

وكان برلسكوني قد منع مؤقتا من تولي أي منصب سياسي بسبب إدانته بتهمة الاحتيال الضريبي، لكنه فاز بمقعد في مجلس الشيوخ في انتخابات عام 2022.

وينهض حزبه «فورزا إيطاليا (إيطاليا إلى الأمام)» بدور رئيسي في الائتلاف اليميني الحاكم في إيطاليا، بزعامة رئيسة الوزراء، جيورجيا ميلوني، التي أشادت ببراءته ووصفتها بأنها «خبر رائع يضع حدا لقضية قانونية طويلة كان لها تداعيات مهمة أيضا على الحياة السياسية والمؤسسية في إيطاليا».