لو ينطق البحرُ أو تُستنطق السّحُبُ |
رثَت لقلبِ مُعنّى زادُه التّعبُ |
كم هزّه الشوق للتّرحال ممتشقا |
وهمَ الوِصالِ وكم هامت به النّجُبُ |
أفضى به العشقُ للتسهيد فاختلطت |
في عينه الشمس والأقمارُ والشّهبُ |
لم يُغْنِه الدّمعُ والآمال مُذ طَرقَت |
بالهجرِ أضلُعَه واشتدّت الكُرَبُ |
يا ساقيَ العذلِ لو أبصرتَ طلعتها |
لكنت مثليَ في وجدانك اللهَبُ |
لو كنتَ قلبيَ ما فارقتها أبدا |
ولا بَرِحْتَ خُطاها وهي تحتجبُ |
لكنّه الصّبرُ أو قهرُ الزّمان وقد |
أعارني العجزَ أستجدي وأنتحبُ |