إلى الشهيد الحر .. في كل شبر من أرضي الطاهرة ..
من أيّ صُبح قد طلعْت ؟
من أيّ وَعد قد أتيت ؟
من أيّ أشواقٍ وُلدت ؟
يا بيرقَ الأجنادِ يا غَيثَ الملاحم ؟
.................................
يا أيّها الآتي على سَرج النّداء
هل لي إليكَ قصيدةً
مغْنىً ... تضرّج بالهُيام ؟
ما عاد يَعنيني الجوابْ
فقصيدتي انتصرت..
على صمتِ المعاجم وانكشفتُ ..
وشِفاءُ أسئلتي الصّهيلُ ...
على سُروج من غمام ..
يا ثأرنَا المقدورَ...
يا إرث الكرامةِ في نشيد الأنْبياء...
لا شيء أمضَى من يقينكَ
حين تمتشقُ العزيمةَ والغرام
لا برقَ مثل جوانح الرّؤيا
تلوحُ بوعدها الآتي انتصارا
في جبينكَ والبلاد...
.......................
زمنٌ من العُقم المعفّر بالسكينةِ
قد مضى...
زمن من الصّبر الطويلِ
ومن خِواء العُمرِ..
في وضح العَراء..
نسَجوا خيالاتِ البطولةِ
دونما إذن من التّاريخ..
والخيلِ الحبيسةِ في سُجون الانتماء...
أوّاه يا حُلم القصيدِ
ويا مدوّنةَ الكفاح..
يا سيّدَ الكلماتِ فُز ...
بالوَقفة الكبرى ، على هرَم الزمان ...
لا وعدَ يُغري ...
بانخِراط الرّوح في الوجْد المقدّس..
غير نجواكَ الطليقةِ
في مراقي العِشقِ ..
برْزَخِهَا الحرَام...
الآن تنتفضُ المشاعرُ في انتشاء...
يا أيها المسكون بالوجَع العظيم
يا كربلائيّ المحافلِ والهوى
يا صَرخة الأكوان في وجْه البُغاة
الآنَ حمحَمَت الجوانحُ والقلوب...
هذي الأبابيلُ / الخواِرقُ تعتلي الآفاقَ
يحدوها الولاءُ الحرُّ
للتاريخ ...في ِسيَر الشهادة والفداء..
عِش في القلوب وفي العقول وفي العيونْ..
عش سيّدا ...
وكفاك فخرا في المدى ..
عش رايةً ...
للعاشقين ومرشدا..
عش همّةً ..عش أمّةً..
لتظلّ حُجَّتنا البليغةَ
للتّراب وللسّماء..
وتظلّ للثوّار بيرَقَهم ورُؤيَتهم ...
ودفءَ الانتماء...
فلَكَ السلامةُ والسلامُ ..
لَكَ السلامةُ والسلامُ..
لك النّشيدُ المنتَصِر.