وَمَا حَلّ مُذْ حَلّتْ بهِ أُمُّ سَالِمِ |
|
|
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ، |
|
حمى الخيلِ ذادتْ عنْ قسي فالصرائمِ |
|
|
تَمِيمِيّة ٌ حَلّتْ بحَوْمَانَتَيْ قَسًى ، |
|
بَخِلْتِ بحَاجَاتِ الصّديقِ المُكارِمِ |
|
|
أبَيْتِ، فَلا تَقْضِينَ دَيْناً، وَطالمَا |
|
شفاءَ القلوبِ الصادياتِ الحوائمِ |
|
|
بِنَا كالجَوَى مِمّا يُخافُ، وَقد نرَى |
|
غداً أو ذريني منْ عتابِ الملاومِ |
|
|
أعاذلَ هيجيني لبينٍ مصارمٍ |
|
إلَيْكِ، وَمَا عَهْدٌ لَكُنّ بدائِمِ |
|
|
أغَرّكِ مِنّي أنّمَا قَادَني الهَوَى |
|
بِتَلعَة َ، إرْشاشَ الدّموعِ السّوَاجمِ |
|
|
ألا رُبّمَا هاجَ التّذَكُّرُ وَالهَوَى ، |
|
أواريها والخيلُ ميلُ الدعائمِ |
|
|
عفتْ قرقري والوشمُ حتى تنكرتْ |
|
تداني بذي بهدى حلولُ الأصارمِ |
|
|
وَأقْفَرَ وَادي ثَرْمَدَاءَ، وَرُبّمَا |
|
و جاءتْ بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ |
|
|
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاجِراً، |
|
ليَأمَنَ قِرْداً، لَيْلُهُ غَيرُ نَائِمِ |
|
|
و ما كانَ جارٌ للفرزدقِ مسلمٌ |
|
ليَرْقَى إلى جَارَاتِهِ بِالسّلالِمِ |
|
|
يُوَصِّلُ حَبْلَيْهِ، إذا جَنّ لَيْلُهُ، |
|
وَشِبْتَ فَمَا يَنهاكَ شِيبُ اللّهَازِمِ |
|
|
أتيتَ حدودَ اللهِ مذْ أنتَ يافعٌ |
|
وَلَسْتَ بِأهْلِ المُحصَنَاتِ الكَرَائِمِ |
|
|
تَتَبّعُ في المَاخُورِ كُلَّ مُرِيبَة ٍ، |
|
وَلا مُسْتَعِفّاً عَنْ لِئَامِ المَطاعِمِ |
|
|
رَأيْتُكَ لا تُوفي بِجَارٍ أجَرْتَهُ، |
|
مُداخِلَ رِجسٍ بالخَبيثاتِ عَالِمِ |
|
|
هوَ الرجسُ يا أهلَ المدينة ِ فاحذروا |
|
ظهوراً لما بينَ المصلى وواقمِ |
|
|
لَقَدْ كانَ إخْرَاجُ الفَرَزْدَقِ عَنكمُ |
|
وَقَصّرْتَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ |
|
|
تدليتَ تزني منْ ثمانينَ قامة ً |
|
لجِعْثِنَ فِيهمْ طَيْرُهَا بِالأشائِمِ |
|
|
أتمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد جرتْ |
|
أديمكَ منها واهياً غيرَ سالمِ |
|
|
و تمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد ترى |
|
و كيري جبيرٍ كانَ ضربة َ لازمِ |
|
|
فانَّ مجرَّ جعثنَ ابنة ِ غالبٍ |
|
بِكِيرِكَ، إلاّ قَاعِداً غَيرَ قَائِمِ |
|
|
و إنكَ يا ابنُ القينِ لستَ بنافخٍ |
|
وفياً ولاذا مرة ٍ في العزائمِ |
|
|
فَما وَجَدَ الجِيرَانُ حَبْلَ مُجاشِعٍ |
|
وَلمْ يَعْذُرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ |
|
|
و لامتْ قريشٌ في الزبيرِ مجاشعاً |
|
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ |
|
|
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ |
|
لما كانَ عاراً ذكرهُ في المواسمِ |
|
|
و لوْ حبلَ تيميٍ تناولَ جاركمْ |
|
وَغَيرُكَ جَلّى عَنْ وُجُوهِ الأهاتمِ |
|
|
فَغَيْرُكَ أدّى للخَلِيفَة ِ عَهْدَهُ، |
|
كفى شعبْ صدعِ الفتنة ِ المتفاقمِ |
|
|
فإنّ وَكِيعاً حِينَ خارَتْ مُجَاشِعٌ |
|
و ريشُ اذنابي تابعٌ للقوادمِ |
|
|
لقدْ كنتَ فيها يا فرزدقُ تابعاً |
|
وَأنتَ قُرَاحيٌّ بسَيْفِ الكَوَاظِمِ |
|
|
ندافعُ عنكمْ كلَّ يومٍ عظيمة ٍ |
|
وَلا أنْ تَرُوعُوا قَوْمكُمْ بالمَظالِمِ |
|
|
أبا هلَ ما أحببتُ قتلْ ابنِ مسلمٍ |
|
إذا ما قلتمْ لاهطَ قيسِ بنْ عاصمِ |
|
|
أبا هلَ قدْ أوفيتمُ منْ دمائكمْ |
|
لقومكَ يوماً مثلَ يومِ الأراقمِ |
|
|
تُحَضِّضُ يا ابنَ القَينِ قَيساً ليَجعلوا |
|
على القينِ يقرعْ سنَّ خزيانَ نادمِ |
|
|
إذا ركبتْ قيسٌ خيولاً مغيرة َ |
|
و أسلمهمْ المأزقِ المتلاحمِ |
|
|
و قبلكَ ما أخزى الأخيطلُ قومهُ |
|
هلالُ الجزى واستعجلوا بالدراهمِ |
|
|
رُوَيْدكمُ مَسْحَ الصّليبِ إذا دَنَا |
|
حُمَاة ٌ، وَحَمّالُونَ ثِقْلَ المَغارِمِ |
|
|
وَما زَالَ في قَيسٍ فَوَارِسُ مَصْدَقٍ |
|
لفَضْلِ المَسَاعي وَابْتِنَاء المَكارِمِ |
|
|
و قيسٌ همُ الفضلُ الذي نستهدهُ |
|
أخَذْتُ بِفَضْلِ الأكْثَرينَ الأكارِمِ |
|
|
ذا حدبتْ قيسٌ على َّ وخندفٌ |
|
بنَوْا ليَ عَاديّاً،رَفيعَ الدّعائمِ |
|
|
أنا ابنُ فروعِ المجدِ قيسٍ وخندفٍ |
|
وَإنْ شِئْتَ طَوْداً خِنْدِفيَّ المَخارِمِ |
|
|
فان شئتَ منْ قيسٍ ذرى متنعٍ |
|
و أركانِ قيسٍ نعمَ كهفُ المراجمِ |
|
|
ألَمْ تَرَني أُرْدي بِأرْكَانِ خِنْدِفٍ، |
|
لِدَفْعِ الأعادي أوْ لحَملِ العَظائِمِ |
|
|
و قيسٌ همُ الكهفُ الذي نيتعدهُ |
|
وَلَدْنَ بُحُوراً للبُحُورِ الخَضَارِمِ |
|
|
بَنُو المَجدِ قَيسٌ وَالعَوَاتِكُ منهُمُ |
|
عَلى مُرْهَبٍ، حامٍ ذِمارَ المَحارِمِ |
|
|
لقدْ حدبتْ قيسٌ وأقناءُ خندفٍ |
|
بِأيْامِ قَوْمي مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها، |
|
|
فما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ٍ |
|
إذا ألْجَمَتْ قَيْسٌ عَناجيجَ كالقَنا، |
|
|
بِهَا سَهْلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ |
|
وَعِمْرَانَ قادُوا عَنْوَة ً بالخَزَائِمِ |
|
|
مججنَ دمامنْ طولِ علكِ الشكائمِ |
|
و لمْ يمنعِ الجونينِ عقدُ التمائمِ |
|
|
و همْ أنولوا الجونينِ في حومة ِ الوغى |
|
و عمرو بنَ عمروٍ إذ دعوا يا لدارمِ |
|
|
كأنّكَ لمْ تَشْهَدْ لَقِيطاً وَحاجِباً، |
|
و شداتِ قيسٍ يومَ ديرِ الجماجمِ |
|
|
وَلم تَشهدِ الجَوْنينِ وَالشِّعبَ ذا الصّفا، |
|
وَشاعَتْ لهُ أُحْدوثَة ٌ في المَوَاسِمِ |
|
|
أكَلّفْتَ قَيساً أنْ نَبا سَيفُ غالِبٍ |
|
ضربتَ ولمْ تضربْ بسيفْ ابن ظالمِ |
|
|
بسيفِ أبي رغوانَ سيفِ مجاشعٍ |
|
يداكَ وقالوا محدثُ غيرُ صارمِ |
|
|
ضَرَبْتَ بهِ عِندَ الإمامِ، فأُرْعِشتْ |
|
و لا تضربونَ البيضَ تحتَ الغماغمِ |
|
|
ضرَبْتَ بهِ عُرْقُوبَ نَابٍ بصَوْأرٍ، |
|
رَفيقٌ بأَخْرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ |
|
|
عَنِيفٌ بهَزّ السّيفِ قينُ مْجاشِعٍ، |
|
ألا رُبّ قَوْمٍ قَدْ وَفَدْنَا عَلَيهِمُ، |
|
|
ستخبرُ يا ابنَ القينِ أنَّ رماحنا |
|
لقد حظيت يوماً سليمٌ وعامر |
|
|
بِصُمّ القَنَا، وَالمقْرَباتِ الصّلادِمِ |
|
و عبسٌ وهمْ يومَ الفروقينِ طرقوا |
|
|
و عبسٌ بتجريدِ السيوفِ الصوارمِ |
|
وَإنّي وَقَيساً، يا ابنَ قَينِ مُجاشعٍ، |
|
|
بأسيافهمْ قدموسَ رأسِ صلادمِ |
|
إذا عُدّتِ الأيّام أخْزَيْتَ دارِماً، |
|
|
كَرِيمٌ أُصَفّي مِدْحَتي للأكارِمِ |
|
ألمْ تعطِ غصباً ذا الرقيبة ِ حكمهُ |
|
|
و تخزيكَ يا ابنَ القينِ أيامُ دارم |
|
وَإنتُمْ فَرَرْتُمْ عَن ضِرَارٍ وَعَثجلٍ، |
|
|
وَمُنْيَة ُ قَيسٍ في نَصِيبِ الزَّهادِمِ |
|
وَفي أيّ يَوْم فَاضِحٍ لمْ تُقَرَّنُوا |
|
|
و أسلمَ مسعودٌ عداة َ الجناتمِ |
|
وَيَوْمَ الصَّفا كُنتُمْ عَبِيداً لِعَامِرٍ، |
|
|
أساري كتقرينِ البكارِ المقاحمِ |
|
فِرَاراً وَلمْ تَلْوُوا زَفِيفَ النّعَائِمِ |
|
|
وَلَيْلَة ِ وَادي رَحْرَحَانَ رَفَعْتُمُ |
|
و أيَّ أخٍ لمْ تسلموا للأداهمِ |
|
|
تَرَكتُمْ أبا القَعقاعِ في الغُلّ مُبعَداً، |
|
برمة ِ مخذولٍ على الدينِ غارمِ |
|
|
تركتمْ مزاداً عندَ عوفٍ يقودهُ |
|
وَلْم يَعذرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ |
|
|
و لامتْ قريشٌ في الزبيرُ مجاشعاً |
|
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ |
|
|
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ |
|
بجمعٍ منَ الأعياصِ أوْ آلِ هاشمِ |
|
|
إذا نَزَلُوا نَجْداً سَمِعتُمْ مَلامَة ً، |
|
تأوهنَ خوصاً دامياتِ المناسمِ |
|
|
أحادِيثُ رُكْبانِ المَحَجْة ِ كُلّمَا |
|
كما جارَ عَوْفٌ في قَتِيلِ الصَّماصِمِ |
|
|
و جارتْ عليكمْ في الحكومة ِ منقرٌ |
|
وَأْدْرَكَ عَمّارٌ تِرَاتِ البَرَاجِمِ |
|
|
وَأخزَاكُمُ عَوْفٌ كَما قَد خَزِيتُمُ |
|
وَمَا أنْتَ إنْ جارَيْتَ قَيساً بِسَالِمِ |
|
|
لَقد ذُقتَ مني طَعمَ حَرْبٍ مَرِيرَة ٍ، |
|
أبوكَ أبنها بينَ الاماءِ الخوادمِ |
|
|
قفيرة ُ منْ قنٍّ لسلمى بنِ جندلٍ |
|
ذوي الحاجِ والمستعملاتِ الرواسمِ |
|
|
سيخبرُ ما أبلتْ سيوفُ مجاشعٍ |
|
|
|
|
|
|