وكأنَّ الأحبة ما رحلوا ما استحلوا دمي وعلى الرمل، من شدوه، طللُ لم ينمْ خلف رابية عوسجا ناشجا غيرَ منكتم لم يغلّ يدا لم يذبُ موعدا في مجامر خُلفٍ ولم ينحجبْ أبدا..
عائجا كان على عَرف نافجةٍ تستقل الصَّبا ويُرتبُ أشياءه كان، والعرباتْ تجمِّعُ أصداءها وتوزعُ، منها، البقايا على الطرقاتْ
دمي للمنازل صوبٌ، دمي ما استحال شظايا خطابُ الحبيبة محوٌ لانسدال المرايا على الكلماتْ وبارقة أيها الطللُ
لكأنَّ الزمانَ معاهدُ مثخنة بانسراب الجراحاتِ في جسد الصبواتِ فمن يُعمل الآسياتِ ؟ ومن يسأل الورد
عن دمِه في خدود البهاءْ ؟ وإلى أين يرنو افتتان المساءْ ؟
كأنَّ الذي استرقته الأحاديثُ والذكرُ، عند الربى، قدحٌ من معلقةٍ، والندامى قصائدُ ترتجلُ
لهذي النجوم جناحٌ وماءُ وتذكرة، ورجاءٌ، فيا ساريَ البرق غاد الهوى، واخفض الطرفَ، واسأل هنالكَ عنا، وعن زهْرة النار، واسكنْ ممالكَ كنا بها الغدق البابليْ وكان لنا عبقُ الشوق مهدَ التداني حوالكَ أمستْ مدنُ العشق لما غدونا إلى غير
مِنْ سؤالكَ كان ابن زيدونَ يمتهنُ الليلَ
مغتربا عاده شجنُ وجفا جفنه الوسنُ
نازحا كان يبحثُ عن لغةٍ
غاديا رائحا كان يجترحُ الليل بالقافياتِ وقد عكف الصمتُ موتا على شرفة السارياتِ يُحملقُ
يا ساري البرق كيف الفراتُ ؟ ومن سكنوا دجلة من صحابْ ؟ وكيف التوت طرقُ ؟
كان يذرعُ أرضَ الغرابة قرطبة قرط ساجمةٍ والغوادي سوارٌ لولادةٍ
أرقته العيونُ وما البارقاتُ اللواتي توشَّحن بالعطر إلا ظنونُ أأضغاثُ أحلامِنا تلك أم خيمة قوضتها شؤونُ أم الباذخُ العربيُّ، وما كتبته السنونُ لأيامنا صار أمرًا يهونُ ؟
حلبٌ حزنُه والمدامعُ بغدادُ والمحنُ ما الذي قد تبقى يقولُ ابنُ زيدونَ يا أيها الزمنُ ؟
وعلى قدر يأخذ الأحمديَّ ابنُ زيدونَ منْ عمق شاردةٍ يسهرُ الخلق جراءها حيث آبدة تتمنعُ كامرأةٍ وشفيفُ الكلام إلى ضحكٍ كالبكاءْ
وإلى نهَر وزعته الفصولُ جداولَ من سفر وذهول وقد غُلقت سبلٌ، واستراب القفولُ
المراحلُ آثمة المراجلُ معلم حادٍ
أما وابنُ كيغلغَ التفَّ شرنقة ً والطريقُ صليلُ لأحتقبنَّ القصيدةَ سيفا دمشق عيونُ، وبغداد أدنى وما في الصدر متسعٌ للرحيلْ ..
إنَّ القصيدة للسائرين إلى الحبِّ بسملة وحلولُ
هي الذاتُ حبر العُدول وبياض ارتعاشة ورقاء بين الطلولْ والقصيدة نهبُ مراودةٍ ومتاهْ
هي الموجُ والبحرُ الغريقْ وما شئت من عبق وحريقْ
إذا اشتعلَ القلبُ بالنبإ البابليْ ولم يبقَ خلفَ الديار دعيْ ..
هيَ الذاتُ لوحُ ارتعاشٍ تردُّ العذارَ لكيما ترى ذاتها صلواتْ
هلْ قليلٌ من الصَّمتِ يكفي قبلَ ارتحال الأحبةِ عن باحةِ العشق، قبلَ انسدال لأقنعةٍ ، قبلَ أشرعةٍ للكلام ؟
ألا شاعرٌ يكسرُ الوزنَ من زمن مثلَ طفل يلمُّ التفاعيلَ بَين يديه التفاعيلُ خذروفُ لون ولا لونَ له من طويل البُحور إلى آخر الأسئله
فاعلن فا علن فاعلن
والزحافُ معلقة من سراب الوله
ولرابعةٍ ما تشاء من المرحله حبلها والزغاريدُ، والهاتفُ اللغويِّ من دارةٍ لامرئ القيس والدائريُّ على وقته وجعُ المسأله ..
قال أحمدُ : ما كلُّ منْ قال شعرا متيمْ
لرابعةٍ ما تشاء ، وعندي أنا من هديل الحمام نغمْ وسواء كتمتُ الأسى أم وشى بي عنمْ أو سرتْ بي معلقة منْ هُذاء الكمدْ
فلا ماءَ لا خيلَ عندكَ تهدى لا ماءَ ما أسعدَ النطقُ. عمرٌ يبابٌ تؤاخيه حُمىَّ، ولا ماءَ جوعٌ هناك وجمعٌ هنا، وخرابٌ ولا ماءَ أقوتْ رحابٌ ولا شمسَ للسائلين زبدْ