حين تشرب الوِصْعَانُ نخبَ كاسرها وتعرض الغربان في محترف الحِداد نعيبها لتواسي به فرخ الحمامْ .. حين تحطّ العصافير على فُـوَّهات البنادق تشدو وتسلح فوقها غير عابئة بصولة الصياد حتى إذا هشّ مندهشا عليها تُـبَرْئِلُ ثم تطير لكن .. كي تحط على الزنـادِ! حين يحصل هذا أو بعض هـذا أو بعضُ بعضِه .. مـاذا؟ هل نحتفي بشدو طيورنا أم نحتمي بعصا الجـلادِ؟ تجيب الحكيمة قُـبّرتي: «يا سيدي، ما عاد يحتمل الشموعَ فقيهُكم فلتبحثوا عن شمعدانٍ يا سيدي، أو حنّطوا ليلكم البهيم إلى الأبد. حين يحصل هذا فلتعلموا يا أحبةُ أن كارثةً يحوك جبّـتَها الخفاءْ وأن هذه السياسة لا محالة تنذر بالوباءْ ولترحلوا، إن لم تعد بحوزتكم آذانٌ تعلّق فيها الشماتة قُـرطَها أو لم يعد في حيّكم حيٌّ يصر على البقاءْ. »
1) مفردها وصع: وهو الصغير من العصافير. 2) تَسْـلَحُ: تتغوّط. وهو خاص بالطير والبهائم. 3) برأل [align=right]