|
|
|
شريفة السيد |
الشاعر : |
فصحى |
القصيدة : |
49150 |
رقم القصيدة : |
|
::: بعدَ الرِّيّ
:::
|
|
|
|
حِينَ أتَى في خريفـي أفاض بعمـري الـذي غـرَّدا وراحَ يُقبّـلُ وجْهـي برفـقٍ يحطَّ علـى وجْنَتَيْـهِ النَّـدَى فيرسمُ فوق الجبيـنِ غُصونًـا تعششُ فيهـا طيـورُ الهُـدَى وشَعري تدلَّى يُراقصُ جِيـدِي وقيثـارُ قلبـي لِعُـودي شـدَا ورهبانُ قدِّي إلى النبع طاروا جياعًا وعطْشَـى لمـاءٍ بـدَا *** فقد كُنتُ قبـل ربيعـكَ قفـرًا ضلالاً ووهمًـا وصَمتًـا رَدَى وصرتُ بهمسـكَ كالأقحـوانِ عبيري يُعطِّـرُ هـذا المَـدَى وأصبحتُ آخرَ نُقطـةِ ضـوءٍ بغيـر وجـودك لـن تُوجَـدا وغبتُ عن الصَّرفِ عند النُّحاةِ فـلا خبـرٌ لـي ولا مُبـتـدا فكيف استبحتَ لنفسـكَ ذُلِّـي ولمْ أُنكر الفَضْـلَ،،، والسَيِّـدا *** وكيف ارتضيتَ الشَقاءَ لقلـبٍ لغيـركَ ليـس يمـدُّ الـيـدا أنا الشوق يُزكَى صباحًا مساءً لهيبًا تلظَّـى.. ولـن يبـرُدا تمِنَيتُ لو فـي هـواك أكـونُ مليكةَ عرشٍ.... إليك اهتـدَى غزالاً رقيقًـا.. بـوادٍ وسيـعٍ تغارُ الغزالاتُ.... إن عرْبـدا فراشاتُ فردوسكَ السابحـاتُ تحطمِّ في خَصْـريَ المِقْـوَدا وزهرُ البنفسجِ فـي راحتَيْـكَ يدثِّرُ قلبـي.. الـذي أُجْهِـدَا لِمَ الصَّدُ يا مِنْ أعادَ ارتوائـي وشَيَّدَ في النَّفـس مـا شيَّـدا *** وكيفَ إذا صاحَ فينـا صبـاحٌ فلا يجـدُ الـرَّوض والمَعْبَـدا وكيفَ إذا الليلُ نـادَى علينـا تضيعُ النـداءاتُ مِنْـا سـدَى وإنْ ردَّد القَلْب يومًـا لُغـاكَ فليس يعـودُ بغيـر الصَّـدَى لو الريحُ تُفْلتُ مِنْـي الزِّمـامَ فمـاذا تبقَّـى لِعرْشِـي غـدًا أنا صفحةُ الماءِ نـارٌ ونـورٌ إذا غبْتَ عنـه فلـن يُنشـدا أنا نخلةُ التَّمْر فاصْعَدْ لِتَمْـرِي وليـس لغيـركَ أنْ يصْعـدا |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
58 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
0.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
|
البحث عن قصيدة |
|
|
|
|
|
|
|
|
البحث عن شاعر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
1690395 |
عــدد الــــزوار |
5 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|