مُهَجٌ تُساقُ إلَـى الـرَّدَى فَتُشَـاق مَـا لا يُطَـاقُ يُكَلَّـفُ العُـشَّـاقُ
للَّـهِ مـنْ فَـرَقٍ أَبـادَ ذَماءهُـمْ هَجْـرٌ أَبـاحَ دِمَاءَهُـمْ وَفِــرَاقُ
مَا أَسْأَرَتْ مِنْهـا المَهَـا وَعُيُونُهـا سَـارَتْ إلَيْـهِ تُريقُـهُ الأَشْـواقُ
أَبَداً لَهُم شَـرقٌ بِفَيْـضِ دُمُوعِهـمْ وَسَـواءٌ الإظــلامُ والإشْــرَاقُ
تَجْـرِي وَلا مَيْـدَانَ إِلا صَفْـحَـةٌ خَيْـلاً ولَكِـنْ شُقْرُهـا السّـبَّـاقُ
إنْ لاحَ بَــرْقٌ أَوْ تَـرَنَّـمَ أَوْرَقٌ صَبَتِ الضُّلوع وَصابَتِ الأَحْـداقُ
رَقُّوا حَواشِـيَ فاسْتَرَقَّهُـم الهَـوَى يـا رُبَّ حُـرٍّ نَالَـهُ اسْتِـرْقَـاقُ
مَلَكَتْهُمُ البِيضُ الحِسَانُ فَلَـمْ يَكُـنْ مِنْهُم علَى المُلـكِ العنيـفِ إِبـاقُ
وَمِن العَجَائِـبِ أخْذُهُـنَّ قُلوبَهُـم غَصْباً فَلا يُرْجَى لَهـا استِحْقَـاقُ
وَمِن الزمَانِ وعُنْفِـهِ صُـوِّرْنَ لا عَطْـفٌ يَجُـدْنَ بـهِ وَلا إِشْفَـاقُ
أَشْبَهْنَـهُ فـي حَـلِّ مَـا يَعْقُدْنَـهُ غَـدْراً فَـلا عَهْـدٌ وَلا مِيـثَـاقُ
يَأْبَى التِي مَا جَالَ حينـاً حِجْلُهـا وَلَهـا وِشـاحٌ جائِـلٌ ونِـطَـاقُ
مِنْ دُونِها حُجُـبٌ غـلاظٌ دٌونَهـا قُضْبٌ صَقِيـلاتُ المُتُـونِ رِقَـاقُ
رَيْحَـانَـةُ البُسْـتَـانِ إِلا أَنَّـهـا مِـنْ وَشْـي صَنْعَـاء لَهَـا أوْرَاقُ
يُعْنَى بِهـا لَـوْ أَنَّهـا تُعْنَـى بـهِ عَـانٍ لَـه بَـرحُ الغَـرامِ وِثَـاقُ
نَذَرَتْ دَمِي قَبـلَ اقْتِـراحِ عِنَاقِهـا فِئَـةٌ لَهـا نَحـوَ الأَذَى إِعْـنَـاقُ
لَم تَدْرِ أَنِّـيَ فـي جـوَارِ خَليفَـةٍ بِيَمـيـنِـهِ الآجـــالُ والأرْزاقُ
لا يُشْتَكَى فـي عَصْـرِهِ بِإِضَافَـةٍ وَلَـهُ بِمَـا يَسَـعُ المُنَـى إِطْـلاقُ
رَسَخَتْ مَنَابُتُهُ الكَرِيمَةُ في النَّـدَى وَتَبَحْبَحَتْ فـي الـذُّرْوَةِ الأَعْـراقُ
مَلِكٌ أقامَ صَغَـا الدِّيانَـةِ والدُّنَـى فَصَغَـتْ إلَـى سُلْطَانِـهِ الآفَـاقُ
تَاقَـتْ إلـيْـهِ وإنَّــهُ لَيَلُمُّـهَـا بالصِّـدِ مِـنْ أَمْـلائِـهِ تَــوَّاقُ
هَذِي المَمَالِـكُ والمُلُـوك لأَمْـرِهِ تَنْقَـادُ طيِّـعَـةً كَـمَـا تَنْـسَـاقُ
سَتُجيبُهُ عَقِـبَ المَغَـارِبِ شَامُهـا وَسَتَقْتَـدِي يَمَـنٌ بِـهِ وعِــرَاقُ
مَنْ لِلعَواصِـمِ أنْ تَفُـوزَ بعِصْمَـةٍ وَبِمـا يُديـرُ تفَـتَّـحُ الأَغْــلاقُ
كَفَلَتْ فَيَالِقُـهُ بـأنْ تَـدَعَ العِـدَى يَـوْمَ الهيَـاجِ وهَامُهـا أفْــلاقُ
يا آلَ أيوبَ اضْعَنُوا عَـنْ مِصْـرِهِ أَوْ أَذْعنُـوا فَلَـهُ بهَـا إحْــرَاقُ
لا عَائِقٌ يَثْنِيـهِ عَنْهَـا مَـنْ رَأَى لَيْثَ العَرِين عَـنِ العَرِيـنِ يُعَـاقُ
أَما بَنُـو يَعْقُـوبَ قَـدْ أوْدَى بِهِـمْ مِنْ بَأْسِـهِ الإرْهَـابُ والإرْهَـاقُ
عَدِمُوا الوجُودَ فَوَاجِئـاً وفَواجِعـاً وَجَدوا بِها طَعْـمَ الحِمَـام وَذَاقُـوا
رِقُّ المُلوكِ عَلَـى عِتَـاقِ جيَـادِهِ وَعَلَـى جَـدَاهُ وَمَنِّـهِ الإعْـتَـاقُ
عَمَّـتْ سَعَادَتُـهُ الوُجـودَ وإنَّمَـا يَشْقَـى بِهـا المُـرَّادُ والـمُـرَّاقُ
أَحْيا مَوَاتَ الأَرْضِ يَحْيَى المُرْتَضَى حَتَّـى احْتَـذاهُ الوَابِـلُ الـغَـرَّاقُ
بَـدْرُ الهِدَايَـةِ بَيْـدَ أَنَّ كَمَـالَـهُ لاَ يَعْتَـريـهِ لِلْمـحَـاقِ لِـحَـاقُ
فَـوْقَ الكَواكِـبِ طُنِّبَـتْ أبْياتُـهُ فَلَـهُ هُـنـاكَ سُــرادِقٌ وَرِوَاقُ
إنْ باتَ لِلرَّحْمَـانِ يَعْنُـو وَجْهُـهُ فإِلَيْـهِ ظَلَّـتْ تَخْضَـعُ الأَعْنَـاقُ
في غَيْرِهِ يَقَعُ الخِـلافُ ضَـرُورَةً وعَلَيْـهِ حَقّـاً يَلْتَقِـي الأَصْـفَـاقُ
لِلْحلـمِ سُـوقٌ فـي نَفَـاقٍ عِنْـدهُ وبِمَـا يُخَـوِّلُ تَكْسُـد الأَعْــلاقُ
يُغْضِي وَيُطْـرِقُ والكَريـمُ جِبِلَّـةً مِنْ شَأْنِـهِ الإغْضَـاءُ والإطْـرَاقُ
لَيْسَ اليَسارُ سِوَى رِضاهُ وَلا الغِنَى مَـنْ فَاتَـهُ أزْرَى بـهِ الإمْـلاقُ
دامَـتْ لنَـا الأَيَّـامُ أَعْيَـاداً بـهِ وَلهَـاهُ فـي أجْيـادِنـا أَطْــواقُ
وَالفِطْرُ مِثْلُ النَّحْـرِ فـي أعْدَائِـهِ ممَّـا يُسـالُ نَجيعُهـا وَيُــراقُ