مَلَكَتْ جَوارِحه عَلَيْهِ جِرَاحُـه فَشِفَاؤُه لا يُرْتَجـى وسَرَاحُـهُ
عَارٍ لأبْكَار الخُطُوبِ وعُونِها غِيضَتْ مَوَارِدُهُ وَهِيضَ جَنَاحُهُ
لَمْ يَعْتَرِضْهُ مَسَـاؤُهُ بِمَسـاءةٍ إلا وضَاعَفَها عَلَيْـهِ صَبَاحُـهُ
حَسَرَ العِمَامَة حَسْرَةً لِعُمومِهـا بَلْوَى أشادَ بشَكْوها إفْصَاحُـهُ
وحَديثُه كَمَدٌ عن الأفقِ الـذي تَصِفُ الجنانَ تِلاعُهُ وبِطاحُهُ
تَجْري حَثِيثـاً تَحْتَـه أنْهَـارُه وتَميسُ لِينـاً فَوْقَـهُ أدْوَاحُـهُ
قَد أُسْلِمَ الإسلامُ فيهِ إِلى العِدى فَأسَاهُ بَرْحٌ لا يُتـاحُ بَرَاحُـهُ
لمّا تحَجَّبَ في النّوى منْصُورُهُ أنْحَى عَلَيْـهِ بِسَيْفِـهِ سَفّاحُـهُ