مَرْقُـوم الخَـدِّ مُــوَرّدُه يَكْسُونِي السُّقـمَ مُجَـرَّدُهُ
شَفّاف الـدُّرِّ لَـهُ جَسَـدٌ بِأبِـي مـا أَوْدَعَ مِجْسَـدُهُ
فِي وَجْنَتِـهِ مـنْ نِعْمَتِـه جَمْـرٌ بِفُـؤادِيَ مَـوْقِـدُهُ
وبِفيهِ شِفَاءُ ظَمَائِـيَ لَـوْ يَدْنـو لِذَمَائِـيَ مَــوْرِدُهُ
ويَدينُ بِصدْقِ اللهْجَةِ مَـنْ إِقْصادُ المُهْجَـةِ مَقْصِـدُهُ
أَسْتَنْجِـزُ مَوْعِـدَهُ فَيَـرَى خُلْفـاً أن يُنْجَـزَ مَوْعِـدُهُ
وَأُقِيـمُ الـعُـذْرَ لِعُـذَّلِـه في خَـوْنِ العَهْـدِ فيُقْعِـدُهُ
كَمْ يَفرِدُني بِالـذُّلّ هَـوى صَلِـفٍ بِالـدَّلِّ تَـفَـرُّدُهُ
يَجْفُـو المَعْمُـودَ فَيُعدِمُـه وَيَهُـشُّ إلَيْـهِ فَيُـوجِـدُهُ
لَمْ يَرْضَ سِوى قَلْبي وَطَناً لَكِـنْ بِالـهَـدّ يُـهَـدّدُهُ
ما سـلّ حُسَامـاً نَاظِـرُهُ إلا وَهُنَـالِـكَ يُـغـمـدُهُ
وَلهُ فـي النّحْـرِ لِنَاهِـدِهِ رُمْـحٌ لِلنَّحْـرِ يُـسَـدّدُهُ
نَظَرَتْ عَينَايَ لَـهُ خَطَـأ فَأبـى الأنْظَـارَ تَعَـمُّـدُهُ
ريمٌ يَرْمـي عَـنْ أكْحَلِـهِ زُرقاً تُصْمِي مَنْ يَصْمِـدُهُ
مُتَدانِي الخُطْوَةِ مِنْ تَـرَفٍ أَتُـرَى الأَحجـالُ تُقَيِّـدُهُ
يُدْمِيهِ الوَشْـيُ بِآيَـة مـا يُنضِيـهِ الحَلْـيُ ويُجْهِـدُهُ
وَلاهُ الحُـسْـنُ وأمّــرَهُ وأتَـاهُ السّحْـرُ يُـؤَيّـدُهُ
بِغُروب الجَوْنَـةِ مَطلَعُـهُ وَوَفـاة السّلْـوَةِ مَـوْلِـدُهُ
قَمَرَ الأقْمَـار سَنَـاهُ كَمـا أَوْدَى بِالغُصْـنِ تَــأوُّدُهُ
أَصْدى لِلوَصْـلِ وَأَحفَـدُه فيَصُـدّ كَأنّـيَ أحْـقِـدُهُ
والبُغْضُ يُنَوّلُنِـي صَفَـداً وأنَا في الحُـبِّ مُصَفَّـدُهُ
هَلا أَوْلـى مِـنْ قَسْوَتِـهِ بَـدَلاً بِالْعَطـفِ يُـؤَكِّـدُهُ
وتَقَبَّل مِن يَحْيَـى شِيَمَـاً تَلْقَـى المنجـودَ فتُنْجِـدُهُ
مَلِـكٌ لَـمْ تَـألُ إيَالَـتُـهُ نَظَـراً لِلْمُلـكِ يُمَـهّـدُهُ
بِالطَّـوْلِ يُسَـألُ مُهَنَّـؤُهُ والصـوْل يُسَـلُّ مُهَنَّـدُهُ
مَــصْــرَعُــهَــا والدّهْـرُ يَهُـون تَمَـرُّدُهُ
وَأَعَـادَ الدُّنْيَـا لِنَضْرَتِهـا وَعَتيـد النّصـر مُعَـوّدُهُ
بَـادٍ لـلّـهِ تَوَاضُـعُـه وَمُلـوكِ العالَـمِ أَعْـبُـدُهُ
في مَهْبط رُوحِ القُدسِ يُرى وَفُوَيْق الأنْجُـمِ مَصْعَـدُهُ
مَنْ أوْسَـعَ سُدّتَـه خَدَمـاً حَكَمتْ أنْ يُخـدم سُـؤْدَدُهُ
قامَـت بِالحَـقّ خِلافَتُـهُ يَتَـقَـلَّـدُهُ وَيُـقَـلِّــدُهُ
وَأتَى والدّين إلـى تَلَـفٍ فَتَلافَـى الدّيـنَ يُـجَـدّدُهُ
مَا أوْفَـدَهُ العُـدْوانُ غَـدَا يُطْفيـهِ العَـدْلُ ويُخْمِـدُهُ
وَكَـأنَّ عِـدَاهُ وَصَارمَـه لَيْـلٌ والصُّبْـحُ يُـبَـدّدُهُ
قُبِضَتْ أيْدي الكُفّـار بـهِ لَمّا بُسِطَـتْ فيهِـمْ يَـدُهُ
عَلَـمٌ لِلْهَـدْيِ بِرَاحَـتِـهِ عَلَـمٌ يَحْمِيـهِ ويَعْضُـدُهُ
فَقَصيـرُ البيـضِ مُفَلّلُـهُ وطَويلُ السمْـر مُقصّـدُهُ
صَيْـدٌ لِجَوانِـحِ أنْصُلِـهِ يَعْسُوبُ الجَيْش وأصْيَـدُهُ
وَلَدَيْهِ إِذا اغْبَـرّت سَنَـةٌ مُخْضَرُّ العَيْـشِ وَأَرْغَـدُهُ
مِنْ عُرْف عَوارِفـه أبَـداً أَنْ يَرْفِـدَ مَـنْ يَستَرفِـدُهُ
سـردَ التقريـظَ لِسيرَتِـه صَـومٌ لا يَفْتَـأ يَسْـرُدُهُ
يَوْمَـاهُ يَعُمّهُمـا زُلَـفـاً لِيُخَصّصَ بالزُّلفَـى غَـدُهُ
نَحْـوَ الحُسْنَـى مُتَشَوّفُـه وَمِـن التّقْـوى مُتـزَوّدُهُ
شَيْحَـانُ القَلْـبِ مشيّعُـه يَقْظانُ الطّـرف مُسَهَّـدُهُ
يُحْيي بالوَحـي الليـلَ إذا هَجَـعَ الساهِـي يَتَوَسّـدُهُ
ويُميتُ النُّكْرَ وَحُـقّ لـه بالعُـرْفِ يَهُـبُّ فَيَلْحَـدُهُ
أرْضَى أَعْمالِـيَ عَاقِبَـةً إِذ أمْـدَحُـهُ أو أحْـمَـدُهُ
وَمَـنِ الوافِـي بِمَحامِـدِه لَكِـنْ مَجْهـودِيَ أنْـفـدُهُ
مازالَ يُـزَلُّ الحِلْـمُ إِلَـى مُعتاد الجَهـل وَيَرْصُـدُهُ
وَالعِلْـمَ تَخَيّـر مُستَبـقـاً لِمَـدَى خَيْـرٍ يَتَـزَيّـدُهُ
فَخَمائِـلُـه مُتَـنـزَّهُـهُ وجَـدَاوِلُـهُ مُـتَــوَرَّدُهُ
قَد عـادَ أخَـصّ بِطانَتِـهِ فَيَغيـبُ سِـوَاه وَيَشْهَـدُهُ
آخَـاهُ فَأَحْمـدَ عُهْـدَتَـهُ وتَـوخّــاه يَتَـعَـهّـدُهُ
حَتّى حَسَدَتْـه خَصَائِصُـه والأنْفَـسُ يَكْثُـر حُسَّـدُهُ
هُو هادي الخلقِ ومُرْشِدُهم مِمّـا يَهْديـهِ ويُـرْشِـدُهُ
لَـوْلاهُ لأخْـوَى كَوكَبُـه حَقـاً ولأَقْـوى مَعْـهَـدُهُ
فَمَآل الأمْـر إليْـهِ غَـدَا فَيُنـفِّـقُـهُ ويُـكَـسِّـدُهُ
لا حُرْفَـةَ لـلآدابِ وقَـدْ أَلْوَتْ بالأنحُـسِ أسْعُـدُهُ
أبْـدَتْ زَهْـواً بِمَحاسِنِـه يُفْنِـي العَصْـرَ مُـؤَبّـدُهُ
يَختـالُ النّثْـرُ يُحَـبِّـرُهُ وَيَتِيـه النّظْـمُ يُـجَـوِّدُهُ
لِـرَوّيـتِـهِ وَبَديـهَـتِـه مَـا نُنْشِئُـهُ أوْ نُنْـشِـدُهُ
وَرَسَائِـلُـه وقَصَـائِـدُه مـا نَعْرِضُـه إذْ نَقْصـدُهُ
كالنَّثـرَةِ والشِّعـرَى كَلِـمٌ تَسْري في العَالَـم شُـرّدُهُ
يَحْلو في الأنْفُسِ مَسْمَعُـه كالطّيْـرِ يَشُـوقُ تَغَـرُّدُهُ
ما الزّهْرُ يَـرفُّ مُفُوّفُـه ما الـدُّرُّ يَشِـفُّ مُنَضَّـدُهُ
سَلَبَ الأعْرَابَ فَصَاحَتَهـا في ماضي زَهْرَةَ مَوْلِـدُهُ
شَبَهُ المَنْطـوق بـهِ لَهُـمُ ولهُ مـن ذلـكَ عَسْجَـدُهُ
لا ضَيْرَ بِهِـمْ وتَمَضُّـره يُنمَـى صُعُـداً وتَمَعْـددُهُ
صَلواتُ اللّـهِ علَـى فِئَـة فيهـا يَتَبَحْبَـحُ مَحْـتِـدُهُ
عَـدَوِيُّ البَيـت مُطَنِّبُـه فَـوْقَ الأمْـلاكِ مُـمَـدّدُهُ
وَرِثَ العُمْرَيْنِ سَنَاءَهُمـا يَعْـتَـدُّ بــهِ وَيُـعَـدّدُهُ
عَنْ عبدِ الواحِـدِ أحْـرَزهُ فَـذُّ التوحيـد وَأَوْحَــدُهُ
وَوَلِيُّ العَهْـدِ بـذاكَ أبـو يَحْيـاهُ حَـرَى ومُحَمّـدُهُ
شَرَفٌ يُرْوَى فـي بَيْتِهِـمُ لِلْـبَـدْء الأوْل مُسْـنَـدُهُ
فَإذا فَلَـقُ الإصْبـاح بَـدا مَـنْ يُنْكِـره أَو يَجْحَـدُهُ
لا زال النّصْـر تَــوَدُّدُهُ لِبُـنُـودهـم وَتَـــرَدُّدُهُ