قَسَوْتُـم عَلَـيْـهِ وَقَــد آنَ أنْ تُلِينـوا قُلُوبـاً لحـرّانَ صَـالِ |
|
|
حُشَاشَةُ مَهجورِكُـم لانْفِصـال أمـا تَتَلافُونَـهـا بِالْـوصـالِ |
|
هُنَيداتِـكُـم نُهْـبَـةٌ لِلْعُـفـاةِ وَهِنداتُكُم فـي حِمـىً لِلنصـالِ |
|
|
وَلَـمْ تُسعِفُـوه وَمِـنْ شَأنِـكُـم قِلَى ما مَلَكْتُـم لِحُـبِّ السـؤالِ |
|
عَجِبـتُ وَلَستُـم بَنـي وائِـلٍ لِحَرْبِكُـمُ لَقِحَـت عَـنْ حِيـالِ |
|
|
حَمَيْتُـم ظِبَـاءَكُـم بالظِّـبَـى وَصُنْتُـم عَواِليَكُـم بالـعَـوالِ |
|
أُغَـازِلُ كُـلَّ شُمُـوعٍ جَمـوعٍ لِوَجْـهِ الغَزالَـةِ جِيـدَ الغَـزالِ |
|
|
كَأنْ لَمْ أكُـن حِدْثَكـم بِالقِبـابِ وَلَمْ أَكُ زَوْرَكُـمْ فـي الحـلالِ |
|
فَدَيْتُكُـم لَـمْ أؤَمِّــلْ ظِـبَـاءً ولكنَّـه عَـزَّ طِلْـبُ المُحـالِ |
|
|
وأنْسبُ مِنهـا بِشَمـسٍ زَكَـتْ مَناسِـبُ آبَائِهـا فـي هِــلالِ |
|
أَعينُوا فَقَـد جِئْـتُ مُسْتَحمِـلاً يَضيق بحَملِ الصُّدودِ احتِمالِـي |
|
|
يُوَهِّـن يَأْسِـيَ مِنكُـم رَجائـي وَتَرْحَـمُ حالِـيَ فيكُـم مآلِـي |
|
ضُحِيتُ لِبُؤْسِي بحَـرِّ السَّمـوم وأنتُـم نَعِمْتُـم بِبَـرْدِ الظِّـلالِ |
|
|
ولا تَعْذِلـوا مُسْتَهـامـاً هَـفـا فأدْنَى التَباريحِ أَقصَـى الخبـالِ |
|
فَبلُّـوا ظَمَئِـي ولَـوْ بالنَّسيـمِ وأبْقُـوا ذَمَئِـي ولـوْ بالخَيـالِ |
|
|
على ظَاهِرِي مَشْعَـرٌ بالذُّبـولِ وفِـي باطِنِـي مِسْعـرٌ للذُّبَـالِ |
|
ومازِلْتُ أَطُلبُ وَفْـقَ الجَمـال بِسَوْقِ القَواريرِ فـوْقَ الجِمـالِ |
|
|
وَإِنْ خِفْتُمُ الغَـدْرَ مِـن وامـقٍ فإِني وَفِـيٌّ علَـى كُـلِّ حـالِ |
|
أَلَسْتُـمْ سـرَاةَ بَنـي عـامِـر غُيوثَ النّـدى ولُيُـوثَ النِّـزالِ |
|
|
دَلالُـكُـمْ زَانَــه حُسـنـكُـمْ فلا تَجْعَلُوا البُخْلَ شَيْـنَ الـدّلالِ |
|
فكَيفَ حَرَمْتُم ضُيـوفَ الهَـوَى وَرِفْدُ الأَخِـلاءِ أسنَـى الخِـلالِ |
|
|
ودَأْبُ المُـلـوكِ إِذا أَدَّبَـــتْ بِهِجْرانِهـا جُودُهـا بالـنَّـوالِ |
|
فَهَذي رَغَائِبُـهُ فـي اختِصـار تُكَاثِرُ صَوْبَ الحَيا في احتِفـالِ |
|
|
أَلَـمْ تُعدكُـم عـادَةُ المُرْتَضَـى وتَخْتَصُّكُـم بِعُمـومِ الكَـمـالِ |
|
فَقَـوْلُ الأئِمّـة قبْـلَ الفِـعـالِ وأفْعَالُـهُ سابِـقـاتُ المَـقـالِ |
|
|
أدَقُّ أخـيـذَاتِـهِ دَارُ مُـلــكٍ وَأدنَـى عَطِيّتـهِ بَيْـتُ مَــالِ |
|
وآلَ عَـلـى فُـرقَـةٍ لَمَّـهـا بِسيـرَة فَـارُوقِـهِ غَـيْـرَ آلِ |
|
|
أَسـالَ النُّضَـارَ مُهِينـاً لَــهُ بِإعْـزَازِهِ لِلنَّجيـعِ المُـسـالِ |
|
ولَمْ يَعْـدُه إِرْثُـه مِـنْ عَـدِي عَنِ المَجـدِ يَكْسِبُـهُ والمَعَالـي |
|
|
بَنَـى العُمـرانِ لـهُ مَـنْـزِلاً عَلَى الشُّهْبِ يلْحَظُها مِن تَعَـالِ |
|
إمَـامٌ بِنَصْـرِ الهُـدَى قـائِـمٌ يُظَاهِـرُهُ قَاعِـداً بِالـضّـلالِ |
|
|
فَشَـادَ فَخَـاراً لِـذاكَ الفَخَـار وَزادَ جَـلالاً لِـذاكَ الـجَـلالِ |
|
وَغَيَّـره لِلخُطُـوبِ اشْتِـمَـالٌ مكانَ الصَّبـا ومكـانَ الشَّمـالِ |
|
|
أَطَـلَّ عَلَـى طَلَـلٍ مِنْـهُ قَـدْ عَفَـاهُ وأبْـلاهُ وَبْـلُ الـوَبَـالِ |
|
فَشَيَّـدَهُ بِالمَواضِـي القِـصـارِ وَأيَّــدَهُ بِالـعـوالِ الـطِّـوالِ |
|
|
وَما يُبطِنُ الخَلْفُ غَيرَ اختِـلاف ولا تُظهِرُ الأرْضُ غيرَ اختِلالِ |
|
تَواصَوْا بِصَبْرِهم فـي الجِـلادِ وأَوْدَوْا بِخِصْمِهِم فـي الجِـدالِ |
|
|
تُوَاسِيهِ مِـن قَوْمِـهِ بالنفُـوسِ أُساة لِـدَاء الشِّقـاقِ العُضَـالِ |
|
أُفِيضَتْ بِيَحْيَـى عَلَيْـهِ الحَيـاة فَشَـبَّ عَلـى هَـرَمٍ واكتِهـالِ |
|
|
يَرُدُّونَ حتَّى خُطُـوبَ الزَّمـان ويُردْونَ حتّى صُرُوفَ الليالِـي |
|
لـهُ السّابِحَـاتُ خُيـولٌ وفُلْـكٌ تُدِيخُ البَسِيطَيْـنِ ذَاتُ اخْتِيـالِ |
|
|
خِـلالٌ تَحَلَّـى بِهـا عَصْـرُهُ فَحَنَّتْ إلَيْهِ العُصُـورُ الْخَوَالِـي |
|
عَلَيهـا مِـن البُهَـمِ المُعْلَمِيـن حُمـاةُ الحَقائِـقِ يَـوْمَ القِتـالِ |
|
|
فَمِنْ مُنْشآتٍ عَـدَتْ كَالطُيـورِ ومِن مُقْرَبَـات رَدَت كالسَّعَالِـي |
|
فَتَضْرِبُ بالبيـضِ ذاتَ اليَميـنِ وَتَطعن بالسُّمـرِ ذاتَ الشِّمـالِ |
|
|
تَخوضُ الطَّوامِيَ خَوْضَ المَوَامِي لِهَصْرِ المعَادِي ونَصْرِ المُوَالِـي |
|
يَعُدُّهُـمْ خُلْقُهُـمْ فـي الأُسـودِ وَإِن عَدَّهُم خَلقُهُم فـي الرِّجـالِ |
|
|
هُمُ القَوْمُ قَامُـوا بأَمـرِ الإمَـامِ وَما نَكَلُو عَـن دِفَـاعِ النَّكـالِ |
|
تُعَـجِّـلُ آجَــالَ أعْدَائِـهِـم فِسَاحُ خُطَاهُم بِضَنْـكِ العِجـالِ |
|
|
جِبَـالٌ رَوَاسٍ إذَا مـا القِـرَاع قَضَى بانتِسافِ رَوَاسِي الجِبـالِ |
|
مِنَ الشُّكرِ مُتصِـلاً بِالخُلـوصِ مِنَ السِّحـرِ مُتَّصِفـاً بِالحَـلالِ |
|
|
إلَيـك إِمـامَ الهُـدى سُقْتُـهـا لآلِـئَ تُعـزَى لِجَـدْوَاك لآلـي |
|
وإِمْحَاض حُـبّ أُلاقِـي الإِلَـهَ وَقَلْبِيَ مِن بَرْحِـه غيـرُ سـالِ |
|
|
وأَجْدَى الوَسائِل صَـوْغُ الثَّنـاءِ عَلَيْهِ اعتِمادِي وَفيـهِ اعْتِمَالِـي |
|
|
|
|
|
|