عَمَـدُوا لِتَقْوِيـضِ القِبَـابِ فَعِنْدَهَـا أرْبَتْ على صَوْبِ الرَّبَـابِ الأَدْمُـعُ |
|
|
جَلَداً خَلِيلِـي مـا لِنَفْسِـكَ تَجْـزَعُ آنَ الرَّحيـلُ فأَيْـنَ منـهُ المَفْـزَعُ |
|
هَيْهَـاتَ عافَـتْ وِرْدَهـا وَرْدِيَّـةٌ نُجُبٌ غَدَتْ بِهِـمُ تَخُـبُّ وتُوضِـعُ |
|
|
لَـنْ يَعْدَمُـوا رَبَّابَـهـا لِرِكَابِـهِـم في حَيْثُ يَسْتَهْوِي السَّرَابُ ويَخْـدَعُ |
|
عَجَبَـاً لِشُـرْعٍ لا تُـدارُ عَلَيْـهِـمُ وَهـيَ المُدامَـةُ بالـزُّلالِ تُشَعْشَـعُ |
|
|
إنْ لَـمْ يُخَالِطْهَـا نَجِيعِـيَ أَحْمَـراً كَرَعَـتْ بـأَزْرَقَ سَيْحُـهُ يَتَـدَفَّـعُ |
|
أَشْـدُو بِذِكراكُـم وأَنْشِـجُ لَـوعَـةً وكَذا الحَمَامَةُ حيـنَ تَنْـدُبُ تَسْجَـعُ |
|
|
لمَّا بَكَيْتُ بَكَـى يُسَاعِدُنِـي الحَيَـا فَدُمُوعُـهُ مِـنْ رِقَّـةٍ لِـيَ تَهْمَـعُ |
|
أَضْحَـتْ بَلاقِـعَ مِنْهُـمُ دَاراتُـهُـم فالصَّـدرُ إِلا مِـنْ شُجونِـي بَلْقَـعُ |
|
|
يَـا بَـرْحَ شَوْقِـي لِلذيـنَ تَحَمَّلُـوا وأَقـامَ حُبُّـهُـم بِقَلْـبِـي يَـرْبَـعُ |
|
في ذِمَّةِ اللَّـهِ الأُلَـى أَمُّـوا الفَـلا بِالعِيسِ تَخْدِي والصَّوَاهِـلُ تَمْـزَعُ |
|
|
لا أُنْكِر البُرَحَاءَ في عَقِـبِ النَّـوَى قَـد حَـلَّ بالتَّرْحـالِ مـا يُتَوَقَّـعُ |
|
وَكَأنَّمَـا زُهْـرُ الكَوَاكِـبِ سَحْـرَةً جَشَمَتْ سُرَاهُم فَهي حَسْـرَى طُلَّـعُ |
|
|
وَصَلُوا السُّرى لَيْلاً إلى أنْ عَرَّسُـوا والصّبْحُ في ثَـوْبِ الدُّجَـى مُتَلَفِّـعُ |
|
كانَـتْ سَلامَتُـه لِوَقْـتِ سَلامِـهِـمْ صُدِعُوا بِرِحْلَتِهِ فَهـا هُـوَ يصْـدَعُ |
|
|
بانُوا فَبَانَ القَلْبُ لي عَـن أَضْلُعِـي يـا مَـنْ لِقَلْـبٍ أَسْلَمَتْـهُ الأَضْلُـعُ |
|
لمَّـا تَراجَعَـتِ الحُـداةُ لِسَوْقِـهِـمْ رَجَـعَ الهَـوى أدْرَاجَـهُ يَسْتَرْجِـعُ |
|
|
يَصْلَى الهَواجِر في الظِّـلالِ تَحَرُّقَـاً ويَحِنُّ إنْ سَلَـت القُلُـوبُ وَيَنْـزَعُ |
|
أأنا المُـرَوّعُ حَيْـثُ كنـتُ بهَوْلِـهِ أَمْ لـي بـهِ مَثَـلٌ كَـذَاكَ يُـرَوّعُ |
|
|
أُخْفِي سُؤالـي لَـو شُفِيـتُ إِجابَـةً مَا لِـي وَمـا لِلْبَيْـنِ بـي يتَوقَّـعُ |
|
مَلِكٌ علَـى الأَقْـدارِ خِدْمَـةُ أَمْـرِهِ فَقَصِـيُّ مـا يَسْمُـو إلَيْـهِ طَـيِّـعُ |
|
|
لَـمْ أدْرِ ساعَـةَ أَزْمَعُوهـا نِـيَّـةً مَحْيَـايَ أمْ يَحْيَـى الأَمـيـرَ أُوَدِّعُ |
|
بِالْعَالَمِ العُلْوِيِّ فـي حَضَـرٍ وفـي سَفَـرٍ يُحَـفُّ وذاكَ مـا لا يُدْفَـعُ |
|
|
هَامَتْ بِـهِ السَّبْـعُ الشِّـدادُ يَحِلُّهـا وَتَنَافَسَـتْ فيـهِ الجِهَـاتُ الأَرْبَـعُ |
|
وقَضَى علَى الأَمْلاكِ أقْعَـسُ عِـزّهِ أَلا تَـزَالَ لَـهُ تَــذِلُّ وتَخْـضَـعُ |
|
|
ضَاهَى المَلائِكَ في ضَرائِبِـهِ التِـي رَوْضُ الرُّبَى مِنْ عَرْفِهـا يَتَضَـوَّعُ |
|
صَرْفُ اللَّيالِي في الْوَرَى مُتَصَـرِّفٌ برِضَاهُ يُنْعِشُ مَنْ أحَـبَّ وَيَصْـدَعُ |
|
|
خَطَـبَ الخِلافَـةَ بالقِـرَاعِ فَنَالَهـا مِنـهُ قَـريـعٌ أنْـفُـهُ لا يُـقْـرَعُ |
|
هَجَعَتْ رَعاياهُ علَى فُـرُشِ المُنَـى أَمْنـا وبـاتَ لِرَعْيِهـا لا يَهْـجَـعُ |
|
|
فَأَخُـو الرَّشـادِ لِعَيْشِـهِ مُتَـسَـوِّغٌ وأَخـو الضَّـلالِ لِحَتْفِـهِ مُتَجَـرِّعُ |
|
فَكَأَنَّمـا النَّقْـعُ المُـثـارُ دجُـنَّـةٌ وَكـأنَّ غُرَّتَـهُ صَبـاحٌ يَسْـطَـعُ |
|
|
يَصِلُ ابْتِساماً في الوَغَـى بِطَلاقَـةٍ كَرَماً وَوَجْـهُ اليَـوْمِ أرْبَـدُ أسْفَـعُ |
|
نَادَى بـه الغَـرْبُ القَصـيُّ مُثَوِّبـاً فأَجَابَـهُ يَطْـوِي الفَـلاةَ ويَــذْرَعُ |
|
|
لَمْ يَسْلُ عَـنْ شَـوْقٍ إلَيْـهِ مِنْبَـرٌ لَم يَخْلُ مِنْ حِرْصٍ عَلَيْـهِ مَوْضِـعُ |
|
حَفِظَ الـذي شَـرَعَ الإلَـهُ حِفَاظَـهُ بالْبِيضِ تُنْضَـى والأَسِنَّـةُ تُشْـرَعُ |
|
|
ثِقَـةً بــأنَّ جُـنُـودَهُ وبُـنُـودَهُ يَغْدُو الوُجودُ لَهـا يُطيـعُ وَيَسْمَـعُ |
|
أَعْشَى العُيونَ بِها الْتِمـاعُ حَديدِهِـمْ فَتَشابَـهَـتْ لامَاتُـهُـمْ إذْ تَلْـمَـعُ |
|
|
مَـلأَتْ جَحافِلُـهُ مَنَادِيـحَ الـمَـلا وَلَرُبَّمـا ضـاقَ الأَمَـدُّ الأوْسَــعُ |
|
مُتَـبَـوِّئٌ للْمَـجْـدِ أَشْـمَـخَ ذِرْوَةٍ ولَـهُ بِأَعْـلاهَـا لِــواءٌ يُـرْفَـعُ |
|
|
يَأْبَى عَلَى البَأْسِ اقْتِصـاراً والنَّـدَى فَمُفَـرّق العَليـاء فـيـهِ مُجَـمَّـعُ |
|
أَتُرَى السَّماءَ دَرَتْ بما هُـوَ صانِـعٌ فَلِـذاكَ مـا دَرَّتْ لَــهُ تَتَصَـنَّـعُ |
|
|
أحْيَا الهُـدَى منـهُ إمـامٌ مُرْتَضـىً وغَـزا العِـدَى منـهُ هُمَـامٌ أرْوَعُ |
|
ضَايَقْتُ في العُذْرِ العُفاةَ وقُلْـتُ قَـدْ يَمَّمْتُـمُ بَحْـرَ النَّـدَى فَاسْتَوْسِعُـوا |
|
|
فَالأَرْضُ حَيْثُ يَحُولُ مِنْ أَطْرَافِهـا وَيَحِـلُّ إِمَّـا مَرْتَـعٌ أَوْ مَـشْـرعُ |
|
يـا للزَّمـانِ أَعَلَّـنِـي بِزَمَـانَـةٍ أَصْبَحْـتُ بالإخْـلادِ فيهـا أقْـنَـعُ |
|
|
إِنْ تَقْصدوا لا تُحْجَبـوا أو تَقْرُبُـوا لا تبْعـدُوا أو تَسْأَلُـوا لا تمْنَـعُـوا |
|
مِنْ أيْنَ لِي صَبْرٌ عَلى مَضَضِ النَّوَى سُدَّتْ إلَى الصَّبْرِ الطَّرِيـقُ المَهْيَـعُ |
|
|
لا بُـرْءَ مِنْهَـا يُسْتَـفَـادُ بِحيـلَـةٍ فإِلى الرِّضَى بالحُكْم فيهـا المَرْجِـعُ |
|
وبِأَنْ وُكِلْـتُ إلـى الأَميـرِ مُحَمَّـدٍ عَذُبَ الأَمَرُّ مِـنَ الفِـرَاقِ الأَقْطَـعُ |
|
|
لَـوْلا التَّكَـرُّهُ أَنْ أُخِـلَّ بِطـاعَـةٍ لَسَعَيْـتُ زَحْفـاً أَسْتَقيـمُ وأَظْـلَـعُ |
|
حَكَمَتْ لَـهْ بالْفَضْـلِ بَيْـنَ لِدَاتِـهِ نَفْـسٌ مُهَذَّبَـةٌ وَقَـلْـبٌ أَصْـمَـعُ |
|
|
نَدْبٌ نَبا عَنهُ الحِجَى نَـزَقَ الصِّبـا رُبَّ اكْتِهـالٍ مَـا عَـداهُ تَرَعْـرعُ |
|
مـاذَا أَقـولُ وأَيْـنَ أبْلُـغُ مادِحـاً وبِمَدْحِهـم غَنَّـى البَليـغُ المِصْقَـعُ |
|
|
لا بَيْتَ يَعْدِلُ فـي الطَّهـارَةِ بَيْتَـهُ نَصَـعَ الصَّبـاحُ وَمُنْتَهـاهُ أَنْصَـعُ |
|
إنْ سَالَ طَبْعي في ذراهُـمْ سَلْسَـلاً فالعَذْبُ في الأَرْضِ الكَرِيمَـةِ يَنْبُـعُ |
|
|
دَعْنِي أَعِـدْ فيـهِ وأُبْـدِئُ جَاهِـداً فَلَعَلَّ فِكْـرِي حيـنَ يُبْـدِئُ يُبْـدِعُ |
|
|
|
|
|
|