إنّ إمَـامَ الحَـقّ لا يَسْـأمُ أنْ يُصْدِرَ عـن حَقِيقَـةٍ ويُـورِدا
قلّدَهـا عـن اجْتهـادٍ أهْلهـا يا مـن رأى مُجتَهِـداً مُقَلِّـدا
وَحَاطَها مِـنْ جَانِبَيْـهِ سَعْيُـه بِهـا مُشيـداً وَلَهـا مُشَـيِّـدا
خِلافةٌ لوْ غيرُ يحيَى المُرْتَضى بِعِبْئهـا رَام قيـامـاً قَـعَـدا
مِن رَأيهِ سلّ حُسامـاً دُونهـا مَا ضَرّهُ أن لمْ يكـنْ مُهَنَّـدا
ولمْ يدَعْ أمّـةَ أحْمـدٍ سُـدى حيثُ ارْتَضى لِعَهدِها مُحَمَّـدا
للّـهِ مَـا أشـرَف آثَارَهُمـا في الصالِحاتِ وَالِـداً وَولَـدا
ما بَيْنَ هَـادٍ مِنهُمـا ومُهتَـدٍ تَبدو كَمالاتُ الوُجـودِ إذ بَـدا
وكُلّما أظْلـم عصْـرٌ طَلَعـا فَـنَـوّراه قَـمَـراً وفَـرْقَـدا
وإن وَهى للملكِ ركنٌ أو هوَى تدَاركـاهُ ساعِـداً وعـضُـدا
يا بَيعة الرّضْوانِ أوْ يا أخْتَها هُنِّئتِ فَخراً عمرُه لـن ينْفَـدا
أهدى بكَ العامُ الجديـدُ أمـلاً بيـنَ يَدَيْـهِ للهُـدى مُجَـدِّدا
واستَظهرَ الدينُ الحَنيفُ والدنَى بمنْ ظَهيراهُ المَضاءُ والهُـدى