أَيا أَسَفي عَلى عَدَمِ الهُجُـوعِ وَفقْـدَانِ الأَحبَّـةِ والرّبُـوعِ
وَشَمْلِي مَزَّقَتْهُ يَـدُ الرّزايـا ليُنْظَمَ بَعْدَهَا شَمْـلُ الدُّمُـوعِ
إلَى مَنْ أَشْتَكِي صُنْعَ اللَّيالِـي بِنا وَتفَـرّق الحَـيّ الجَميـعِ
صَدَعنَ القلبَ بالزَّفَراتِ عَمدا فَيـا للَّـهِ لِلقَلـبِ الصَّدِيـعِ
وَرَوَّعْنَ العَمِيدَ وكَـانَ جَلْـداً فَيَـا للَّـهِ لِلصَّـبِّ المَـرُوعِ
فَهَا أنَذَا كَمَا شَـاءَتْ عُدَاتِـي بَعيدُ الصِّيتِ في الأَسَفِ البَديعِ
يَشُقُّ عَلَيَّ عَنْ أَهْلي نُزُوحِي وَيَغْلِبُني إلَى وَطَنِي نُزُوعِـي
فَكَمْ أبْكِي الدِّيـارَ وسَاكِنِيهـا بِطَرْفٍ مُسْعِـدٍ وَدَمٍ هَمـوعِ
وَكَمْ أَرْجُو الإِيابَ لَها سَفاهـاً وَتَركُس بِالإيَابِ وبِالرُّجُـوعِ