الشاعر العربي || أَمَّا الكثِيبُ فَمَا يُطَارُ حِمَاهُ



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  ابن الأبار القضاعي

الشاعر :

 فصحى

القصيدة :

47599

رقم القصيدة :


::: أَمَّا الكثِيبُ فَمَا يُطَارُ حِمَاهُ  :::


أَمَّا الكثِيـبُ فَمَـا يُطَـارُ    حِمَـاهُ        مِنْ دُونِهِ تُجْـرِي الدِّمـاءَ    دُمـاهُ
لَوْلا حَيَـاءُ الحَـيِّ مِـنْ  أَكْفَائِـهِ        لَكَفَـاهُ سِحْـرُ جُفونِهـن   عِــدَاهُ
مَا بَالُهُ أَنهَـى الأَسِنَّـةَ    وَالظُّبَـى        وَعَلَـى المَطـيِّ ظِبَـاؤُهُ   وَمَهَـاهُ
بِيضُ الأَنامِـل قُنِّيـتْ   بِخِضَابِهـا        تُغْنِـي غنـاءَ مُخَضَّبَـاتِ    قَنـاهُ
وَعُيُونُهُـن السَّاجِيـاتُ    قَـوَاتِـلٌ        ما لَيسَ تَقْتُـلُ ماضِيَـاتُ    ظُبَـاهُ
لِبَنِي هِـلال فِـي القِبَـابَ  أَهِلَّـةٌ        مِنْها استَمَدَّ الصبْحُ فَضْـلَ    سَنَـاهُ
شَحُّوا بهِنَّ وفيهِـمُ حَـطَّ    النَّـدَى        قِدْمـاً رِحالَتَـهُ وَخَــطَّ   بِـنَـاهُ
يَقْرُونَ مَنْ رُفِعـتْ لَـهُ   نِيرانُهُـم        إِلا المُحِـبَّ فَمـا يَـرَوْنَ    قِـراهُ
لا يَنْظُرونَ لَهُ علَى غَيْـرِ   القِلَـى        وَهَـوَى فَتَاتِهُـم النـوارِ    طـواهُ
قَسَتِ القُلُوب عَليـهِ حَتَّـى   قَلبُهـا        فإِذا رجَا لُطْـفَ الحَبيـبِ  جَفـاهُ
يَا وَيْـحَ مَفْـؤُودِ الفـؤَادِ   صَبابَـةً        يَلْقَى الرَّدَى في الخَـوْدِ لا    تَلْقـاهُ
خافَ النحولَ علَى نَحَافَةِ    جِسمِـهِ        فَبَـراهُ حَتَّـى لا تَـكَـادُ تَــراهُ
سِرْبِي إلَى سِرْبٍ لحَربِـي    ناهِـدٍ        لا هِـنْـدُهُ سَـلْـمٌ وَلا   سَلْـمَـاهُ
مِنْ كُـلِّ رِيـمٍ لا يُـرامُ  خِبـاؤُهُ        أَنَّـى لِتَبرِيـحِ الصَّـدَى   بِلَـمَـاهُ
صالَتْ تُحَـاوِلُ صَيْـدُهُ   لَحظَاتُـهُ        وَرَمَاهُ مِـنْ جَفْنَيِـهِ مـا   أَصْمَـاهُ
إنْ رُمْتُ سُلْواناً لَهُ عَجِب   الهَـوى        مِنِّـي وَقَـالَ سَـلاهُ مـا    سَـلاهُ
يَا أخْتَ مَنْ فَخَرَتْ عَمَائِرُ   عامِـرٍ        وَسَراتُهـا بِالقُـربِ مِـنْ   قُربـاهُ
لا أَنْتِ زُرْتِ وَلا خَيالُكِ في الكَرَى        حَتَّى لَقَـد هَجَـر العَمِيـدَ  كَـراهُ
وَاهـاً لِقَلبـكِ لا يَـرِقُّ ورُبَّـمـا        رقَّ الجمَـادُ بفَـرْطِ مـا    عنَّـاهُ
هَـلا تَقَيَّلَـتِ الإمَـامَ   المُرتَضَـى        فيمَا استَرَقَّ الخَلْقَ مِـنْ    رُحْمَـاهُ
مَلِكٌ أَجارَ مِـن الزَّمَـانِ   جِـوارُهُ        وَكَفَـى البَـرِيّـةَ جَــورَهُ   وأَذَاهُ
قَعَـدَ الهُـدَى فأقَامَـهُ   بِمَضَـائِـهِ        وَمَضَـى النَّـدَى فأَعَـادَهُ  بِلُهـاهُ
إنَّ الذِي سَوَّاهُ فَـرْداً فِـي   العُلَـى        لَمْ يَرضَ لِلحَـقِّ المُبيـنِ    سِـواهُ
قَـدْ كَـانَ أَرْدَاهُ الغُـواةُ وَإِنَّـمـا        يَحْيَى بنُ عبدِ الوَاحِـدِ    اسْتَحْيَـاهُ
للَّـهِ مِنْـهُ خَلِيفَـةٌ فِـي  أرْضِـهِ        يَقْفُـو الخَلائِـقُ هَدْيَـهُ   وَهُــدَاهُ
وَلاهُ أَمْــرَ عِـبَـادِهِ  وَبِــلادِهِ        لَمَّـا ارْتَضَـاهُ لِحَمْـلِ مـا    وَلاهُ
واخْتَـارَهُ حَكَمـاً لِبَالِـغِ    حِكْمَـةٍ        بِصُدُورِها بَلَـغَ الصَّـلاح    مَـدَاهُ
هَذِي البَسيطَةُ فِي خِفَـارَةِ    بَأسِـهِ        وَنَدَاهُ مِـنْ هَـذَا الـذِي    تَخْشَـاهُ
لا خِيفَـةٌ مَـع سَيْفِـهِ لا  ضِيقَـةٌ        مَع سَيْبِـهِ وكَفَـاكَ مِـنْ    عَليـاهُ
لِلشَّرقِ والغَـربِ اسْتِبَـاقٌ   نَحْـوَهُ        كُــلّ قُبَـيْـلَ دُعَـائِـهِ   لَـبَّـاهُ
وَبِـدَارِ سَبْتَـةَ والمَرِيَّـة  مُخْبِـر        أنْ سَوفَ تَحْوِي الخافِقَيـن    يَـداهُ
الـلَّـهُ أَيَّــدَ أَمْــرَهُ   بِمُـؤَيَّـدٍ        قـوَّاهُ مَـا يُخْفِيـهِ مِـنْ   تَـقْـواهُ
عُقِدَتْ حُبَاهُ علَـى الأَنَـاةِ   كأَنَّمـا        ثَهْلانُ مـا عُقِـدتْ علَيـهِ   حُبـاهُ
لَيْـثُ الحِفَـاظِ تَعَلَّمَـتْ    إِقْدَامَـهُ        أَشْبَـالُ أَبْـنَـاء لَــهُ  أَشْـبـاهُ
وَحَيا السَّماحِ إِذا السَّحائِبُ لَم    تَجُد        يَحْيَـى كَفَـى استِسْقَاءهَـا   كَفَّـاهُ
فَضْلُ المُلُوكِ سَجَاحَـةً    وسَمَاحَـةً        أَدْنَـى فَواضِلُهـا الغِنَـى والجَـاهُ
أَهْـلاً بِعَصْـرٍ زَانَـهُ   سُلْطَـانُـهُ        لا حُسْنُـهُ خـافٍ وَلا    حُسْـنَـاهُ
وَبِعِيـدِ فِطْـرٍ للفُتـوحِ   مُعَـقِّـبٍ        كاليَوْمِ أَعْقَـبَ صُبْحَـهُ    بِضُحـاهُ
يَجْلُـو الدُّجُـونَ بِنُـورِهِ  فَكَأنَّمـا        سِيمَا الأَمِيـر المُرتَضَـى   سِيمـاهُ
وَيُطيلُ فِي حُلَلِ الجَمَـالِ  تَخايُـلاً        فَتَخالُـهُ حَـلاهُ بَعْـضَ    حُــلاهُ
بُشْرَايَ باشَـرتُ الغِنَـى   بِجَنابِـهِ        وَظَفِرتُ مِنْ غَرْس المُنَى    بِجَنَـاهُ
تاللَّهِ مَا أَمْلَقْتُ مِـنْ بُؤسِـي    بِـهِ        إِلا وَقَـدْ أَثْرَيْـتُ مِـنْ    نُعْـمَـاهُ
هَذِي الثرَيَّا فِـي ارتِقـاء   مَكانِهـا        باتَـت تُنافِسُنِـي حلـولَ   ثــراهُ
ولَطَالَمَـا أَذْرَتْنِـيَ الآمَـالُ   عَـنْ        صَهواتِهـا لَـمَّـا حُمِـيـتُ   ذَراهُ
قَد عَزَّزَ العِيدَيـنِ عِنْـدِيَ   ثَالِـثٌ        الفِطْرُ والأَضْحَى وَيَـوْمُ    رِضـاهُ

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 99 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  1.5 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25269
ابن الرومي  24342
أبوالعلاء المعري  22140
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1369
لن أعودَ  1258
مقهى للبك  1188
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1524393

عــدد الــــزوار

10

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا