أَشَادَ بِها الدَّاعِي المُهيبُ إلَـى الرُّشْـدِ فَهَـبَّ لَهـا أَهـلُ السعَـادَة بِالخُـلْـدِ
وِلايَـةُ عَهْـدٍ أنْجَـزَ الحَـقُّ وَعْـدَه بِتَقْلِيدِها مِـنْ أهْلِـهِ الصـادِق الوَعْـدِ
وبَيْعَـة رضْـوانٍ تَبَـلَّـجَ صُبْحُـهـا عَنِ القَمَرِ الوَضَّاحِ فِـي أُفُـقِ المَجْـدِ
تَجَلـتْ وَجَـلَّـتْ عِــزّةً فَليَوْمـهـا مِنَ الدَّهْرِ تَفْويفُ الطّرازِ مِـنَ البُـرْدِ
وَحَلَّتْ بِسَعْدِ الأَسْعدِ الشَّمـسُ عِنْدَهـا فَأيِّـدَ فِـي أَثْنائِهـا السَّعْـدُ بِالسَّعْـدِ
وَلَمَّـا أَتَـتْ بَيْـنَ التَّهانِـي فَـريـدَةً تَخيَّرَها التَّوفيـقُ فِـي رَجَـبِ الفَـرْدِ
أَبَى الدِّين والدُّنيـا وُلاةً سِـوَى بَنِـي أَبِي حَفْص الأَقْمَار وَالسُّحْـبِ والأُسْـدِ
وَإِنْ ضَايَقَتْ فيهَـا المُلُـوك وَعَـدَّدَتْ مَنَاقِبَ تَحْكِي الشُّهبَ فِي الظُّلَـمِ الرُّبْـدِ
فَـإِنَّ كِتـابَ اللَّـهِ يَفْـضُـلُ كُـلُّـهُ وَقَـدْ فَضَلَتْـهُ بَيْنَهـا سُـورَةُ الحَمْـدِ
وَفِي شَجَراتِ الرَّوْضِ طيـبٌ مُعَطَّـرٌ صَبـاهُ وَلِلأُتْـرُجِّ مَـا لَيْـسَ لِلرَّنْـدِ
وَكُـلُّ سِـلاحِ الحَـرْبِ بَـادٍ غَنـاؤُهُ ولَكِنْ لِمَعْنىً أُوثِـرَ الصـارِمُ الهِنْـدِي
عَلى زَكَرِيَّاءَ بْنِ يَحْيَى التقى الرِّضَـى كَما التَقَتِ الأَنْداءُ صُبْحاً عَلَـى الـوَرْدِ
عَلَى المُرْتَضَى بنِ المُرْتَضَى فِي أَرُومَةٍ نَمَتْ صُعـداً بالنَّجْـلِ والأَبِ والجَـدِّ
عَلَى المُكْتَفِي والمُقْتَفِـي نَهْـجَ قَصْـدِهِ وَمُشْبِهِه في البَـأْسِ وَالجُـودِ وَالجَـدِّ