آبَ بَـدْراً وَقَـدْ أَلَـمَّ هِــلالا مَلِـكٌ زيـد للْكَمَـالِ كَـمَـالا
إنْ يَكُنْ يَمْـلأُ العُيـونَ شَبَابـا فَلَقَـد يَبْهَـرُ الحُلُـومَ اكْتِهـالا
قامَ بالمُلْـكِ ذائِـداً عَـن حِمـاهُ فَكَفَـاهُ الأَهْــوَاءَ والأَهْــوالا
وَرَأَتْـه لهـا الإمَـارَةُ أَهْــلاً فأَراهـا بعِبْئِـهـا اسْتِـقْـلالا
أَيَّـدَتْـهُ سُعُـودُهَـا وَهُـدَاهـا فَمَحَـا الأَشْقِيـاءَ والـضُّـلالا
وانْتَضَتْهُ عَلَى عِداهـا حُسامـاً فَتَلَـقَّـى بِقَتْلِـهـا الأَقْـتَــالا
لَم يَـزَلْ يُتْبِـعُ المَقَـالَ فِعَـالاً والحُسَامُ الهِنْدِيُّ إنْ صَلَّ صَـالا
أَسَدُ الغابِ حينَ يَـزْأرُ يَسْطُـو فَيَـدُقُّ الرِّقـابَ والأوْصَــالا
وَكَذا المُزْنُ حِينَ يُرْعِـدُ يَهْمِـي فَيُدِيـمُ الإلْـثَـاث والإسْـبـالا
رُبَّ هَيْجَـاءَ خـاضَ قَسْطَلَهَـا كالبَدْرِ في خَوْضِهِ السَّحابَ الثِّقالا
مُسْتَبِيحـاً دِمَـاءَ كُـلِّ كَـفُـورٍ يَسْتَبِيـحُ الـدِّمـاءَ والأَمْــوالا
فَإِلَيْـهِ يُعْـزَى المَضَـاءُ يَقِينـاً لا إِلَى السَّيْـفِ ضُلَّـةً ومُحـالا
أَصَّلَتْ فِي الزَّمـانِ عَلْيـاهُ مـا طَيَّبَ مِنْهُ الأَسْحَـارَ والآصـالا
أقْسَـمَ المَجْـدُ غَيْـرَ آلٍ وآلـى أنَّـهُ مِنْـهُ صِيـغَ نَفْـسـاً وآلا
فـي نِصَـابٍ مُقَـدَّسٍ ونِجـارٍ طَابَ في مَنْبِتِ السَّنَـاءِ وَطـالا
قُلْ لِعَهدِ الوَلِيِّ هَذَا وَلِـيُّ العَهـدِ يَشْفِـي انْهِـلالُـهُ الإِمْـحـالا
أشْرَفَـتْ كَثْـرَةً أيادِيـهِ حتَّـى قَلَّ شَاكٍ فـي دَهْـرِهِ الإقْـلالا
رُبَّمَا أمْسَكَ الحَيَا مِنْ أبـي يَـح يَى حَيَـاءً فَنَـابَ عَنْـهُ نَـوالا
شَافِعٌ في العُلى ارْتِحـالاً بِحِـلٍّ وَكَـذَا البَـدْرُ لاَ يَقِـرُّ انْتِقَـالا
والحَيَـا لا يَسُـحُّ إلا إذَا جَــا لَـتْ يَمينـاً سَحَابُـهُ وَشِمَـالا
سِيَرٌ في السَّماحِ راقَـتْ جَمَـالاً وخِلالٌ في البَأسِ راعَتْ جَـلالا
يا مُلُوكَ الزَّمَانِ شَرْقـاً وَغَرْبـاً هَـكَـذَا هَـكَـذَا وإِلا فَــلا لا