أسالت غـداة البيـن لؤلـؤ أجفـانِ وأَجْرَتْ عَقِيقَ الدَّمْعِ في صَحْنِ عِقْيَانِ
وأَلْقَتْ حُلاَهَـا مِـنْ أَسـى ً فكأنَّمـا أَطَارَتْ شَوَادِي الوُرْقِ عن فَنَنِ البانِ
وأذهلها داعي النـوى عـن تنقـبٍ فَحَيَّـا مُحَيَّاهـا بِتُـفَّـاحِ لُبْـنَـانِ
وقد أطبقت فوق الأقاحـي بنفسجـاً كما خمشت وردا بعنـاب سوسـانِ
وليـل بهيـم سـرتـه ونجـومـهُ أزاهـر روض أو سواهـر أجفـانِ
كـأنَّ الثُّرَيَّـا فيـه كـأسُ مُدَامَـة ٍ وقد مالت الجـوزاء ميلـة نشـوانِ
ومـا الدهـر إلا ليلـة مدلهـمـة ٌ وَشَمْسُ ضُحَاهَا أحمدُ بـنُ سُلَيْمَـانِ