لمقليهِ لَيـلٌ لَـهُ مِـن هُمُومِـهِ دُجاهُ وَمِن وَجدٍ تَضَمَّـنَ دائِمُـه
كَأَنَّ سَوادَ الشَّوقِ جَيشٌ مُـدَرَّعٌ تَريَّثَ فيهِ خَوفَ صُبحٍ يُهاجِمُـه
وَأَبطأَ عَنهُ الصُّبحُ حَتَّـى كَأَنَّـهُ رَأى مِن سَوادِ اللَّيل ما لا يُقاوِمُه
تَجـاوَبُ فيـهِ وُرقُـهُ فَكَأَنَّهـا تَبُثُّ حَديثـاً بِالنَّهـارِ تُكاتِمُـه
كَأَنَّ سَوادَ اللَّيلِ مـاتَ صَباحُـهُ فَقامَت عَلَيهِ بِالرِّثـاءِ حَمَائِمُـه