تَأَمَّلتُ مِن بَين الدُّمُـوع كَأَنَّمـا تَأَمَّلتُ مِن بَين السَّحابِ المَواطرِ
مَحَلَّ أَبي العَبّاسِ حَيثُ عَهدتُـهُ لَعَلَّ أَبا العَباسِ يَبدو لِناظِـري
فَلَمّا اِنثَنَت عَيني وَلَم تَرَ شَخصَهُ رَجعتُ إِلى تمثاله في خَواطِري
كَأَنّـا تَمَتَّعنـا لِقلَّـة عـمـره بِلمحةِ بَرقٍ أَو بِلَمحـة طائِـرِ
فَإِن يَتّخِذ بَين المَقابـرِ مَوطِنـا فَأَوطانُنا مِـن بَعـدِهِ كَالمَقابـرِ
وَقالوا صَغيرٌ فَاِصطَبر لِمصابهِ فَقُلتُ أَشَدُّ الفَقدِ فَقـدُ الأَصاغِـرِ