تَأَمَّل بِإِثرِ الغَيمِ مِـن زَهـرة الثَّـرى حَيـاةَ عُيـونٍ مُتـنَ قَبـلَ التَّنَـعُّـمِ
كَـأَنَّ الرَّبيـعَ الطلـقَ أَقبَـلَ مُهدِيـاً بِطَلعَـةِ مَعشـوقٍ إِلـى عَيـنِ مُغـرَمِ
تَعَجَّبتُ مِن غَوصِ الحَيا في حشا الثَّرى فَأَفشـى الَّـذي فيـهِ وَلــم يَتَكَـلَّـمِ
كَأَنَّ الَّذي يُسقي الثَّرى صِـرفُ قَهـوَةٍ تنـمُّ عَلَـيـهِ بِالضَّمـيـر المكـتَّـمِ
أَرى حَسَناً في صَفحـةٍ قَـد تَغيَّـرت كَبشرٍ بَدا فـي الوَجـه بَعـد التَّجهـمِ
ألا يا سَماءَ الأَرضِ أُعطيـتِ بهجَـةً تطالعـنـا مِنـهـا بِـوَجـه مقـسَّـمِ
وَإِن قالـتِ الأَرضُ المنعـم رَوضهـا ليَ الفَضلُ في فَخري عَلَيـك فَسَلِّمـي
فَخضرةُ مـا فيهـا تَفوقـك خُضـرَة وَنوارهـا فيـهـا ثَـواقـب أَنـجـمِ
وَإِن جئتَها بِالشَّمـسِ وَالبَـدرِ وَالحَيـا مفاخـرةً جـاءَت بِأَسنـى وَأَكــرمِ
بِعَبدِ العَزيـزِ ابـن الخَلائـفِ وَالَّـذي جَميعُ المَعالي تَنتَمـي حَيـث يَنتمـي