اشرَبِ الكاسَ يا نَصيـرُ وَهـاتِ إِنَّ هَذا النهـار مِـن حَسناتـي
بِأَبي غُرَّةٌ ترى الشَّخـصَ فيهـا في صَفاءٍ أَصفَـى مِـنَ المِـرآةِ
تُسرِعُ الناس نَحوهـا بِازدِحـامٍ كازدِحامِ الحَجيج فـي عَرَفـاتِ
هاتِها يا نَصيـرُ إِنّـا اِجتَمَعنـا بِقُلُـوبٍ فـي الدِّيـنِ مُختَلِفـاتِ
إِنَّما نَحـنُ فـي مَجالـسِ لَهـوٍ نَشرَبُ الراحَ ثُـمَّ أَنـتَ مُـواتِ
فَإِذا ما اِنقَضى دنانٌ عَلـى اللَّـه وِ اِعتَمَدنـا مَواضِـعَ الصَّلَـواتِ
لَو مَضى الدَّهرُ دُونَ راحٍ وَقَصفٍ لَعَدَدنـا هـذا مِـن السَّيِّـئـاتِ