ومحسودة ٍ لا تحسُدِ الغيـدُ مِثلهـا لها في عميم الخلقِ حسـنٌ منـوّعٌ
إذا انْعَطَفَتْ فالحوط بالبدر ينثنـي وإن نظرتْ فالعينُ بالسحـر تنبـع
ولمـا تلاقيـنـا تَكَـلّـمَ مِـقْـوَلٌ بسرِّ الهوى منهـا، ومنـي مدمـع
بدرينِ مستوريـن فالـدرّ منهمـا يُرَى جارباً بالشوق واللفظُ يسمـع
شكـوتُ ونطـقٌ بيننـا فلأيّـنـا ببرح الجوى في مذهب الحكم يقطع
ومالتْ إلى تأنيسنـا بعـد وحشـة ٍ بأجوفَ لم تُخْلَقْ لجنبيـه أضْلـع
تمـدّ إلـى تنغيمـه سبـطَ أنمـلٍ كـأقـلام دُرٍّ بالعقـيـق تقـمـع
إذا وَتَـرٌ هِزَتْـهُ بالنقْـر خِلْـتَـهُ يئـنُ مــن الآلام أو يتـضـرّعُ
وينبض كالشريان إن عبثـتْ بـه وَجَسّتْـهُ منهـا باللطافـة إصبـع
عوامل سحرٍ فـي عوامـل أنمـلٍ بها يُخْفَضُ القلبُ الطروبُ وَيُرفَـعُ