لكلّ محِبٌّ نظـرَة ٌ تَبعـثُ الهـوَى ولى نَظَرة ٌ نحوَ القَتول هـي القتـلُ
تُـرَدَّد بالتكريـهِ رُسْـلُ نواظـري ومن شيم الإنصافِ أن تكرّم الرّسل
ركبتُ نوى ً جوّابة َ الأرضِ لم يعشْ لراكبها عيـسٌ تخـبّ ولا رجـل
أسائـلُ عـن دارِ السمـاح وأهْلِـهِ ولا دارَ فيهـا للسمـاح ولا أهــل
ولولا ذُرى ابن القاسمِ الواهبِ الغنى لما حُطّ منها عند ذي كـرَم رحـل
تُخَفَّـضُ أقـدارُ اللئـامِ بلؤمـهـم وَقَدْرُ علـيّ مـن مكارِمِـهِ يعلـو
فتى لـم يُفَـارِقْ كفَّـهُ عَقْـدُ مِنّـة ٍ ولا عِرضهُ صونٌ ولا مالـهُ بـذلُ
لـه نِعَـمٌ تخضَـرّ منهـا مَوَاقِـعٌ ولا سِيمَا إن غَيّـرَ الأفـقَ المحـل
ورحبَ جَنَابٍ حين ينـزلُ للقِـرى وفصلُ خطابٍ حين يجتمـع الحفـل
ووجهٌ جميلُ الوجه تحسـبُ حـرّهُ حساماً له من لحـظ سائلـه صقـل
مُـروَّعَـة أمـوالـهُ بعـطـائـهِ كأن جنونـاً مسّهـا مِنـهُ أو خَبْـل
وأيّ أمـانٍ أو قــرارٍ لخـائـف على رأسه من كـفّ قاتلـه نصـل
لقد بَهَرتْ شهبَ الـدراري منيـرة ً مآثـرُ منكـمْ لا يكاثِرُهـا الرّمْـلُ
ورثتمْ تراثَ المجدِ مـن كـلّ سيّـدٍ على منكبيه من حقوقِ العـلا ثقـل
فمنْ قمرٍ يُبقي علـى الأفـق بَعْـدَهُ هلالاً ومـن ليـث خليفتـه شبـل
وأصبحَ منكمْ في سلا الجور أخرسا وقام خطيبـاً بالـذي فيكـمُ العـدل
ملكتُ القوافي إذ توخيـتُ مدحكـمْ ويـا رُبّ أذوادٍ تَمَلّكـهـا فَـحْـلُ