لعمري لقد ظَنُّـوا الظنـون وأيقَنـوا ببعضِ إشاراتِ تنِـمّ علـى الصَّـبِ
وقالوا اكشفوا بالبحثِ عن أصلِ وَجدِهِ فعلا فَلَـكٌ إلا يـدور علـى قُطْـبِ
سلوه وراعوا لفظـة ً مـن خطابـه لتُعْلَمَ مـن نجـواه ناجيـة ُ الحـبِّ
أُناسٌ رأوْا منِّي مخادعـة َ الهَـوى أشدّ عليهم مِـن مخادعَـة ِ الحَـرْبِ
جعلتُ وشاتي مثل صحبـي مخافـة ً فلم يطلّع سري وشاتي ولا صحبـي
يقـرّ قـرار السـرّ عنـدي كأنـه غريبُ ديارٍ قال في وطنٍ: حسبِـي
ألا بأبي من جُملـة ِ الغيـدِ واحـدٌ فهل علموا ذاك الغزال من السـربِ
قُتِلـتُ، ولا والله. أذكــرُ قاتـلِـي لأخذِ قصاصٍ منه بين يـدي ربّـي
إذا قيل لي: قل من هويت ومااسمـه وما سبب الشكوى وما علة ُ الكرب؟
ضربتُ لهم قومـاً بقـومٍ فصدّقـوا ولفظُ لساني غيرُ معناهُ مـن قلبـي
وهل يطمع الواشونَ في سـرِّ كاتـمٍ يريدُ السّهى إمَّا أشارَ إلـى التـرْبِ