كتابك راق الوشي من خط كاتبـه أم الرّوْض فيه راضياً عن سحائبهْ
أم الفلـك الأعلـى وفيـه دليـلـه نقلتَ إلى الأسطارِ زُهـرَ كواكبـه
فإنِّي كَحَلْـت العيـن منـه بفرقـد توقّدَ نوراً وهـو جـار لصاحبـه
طلعت على مصر ونورك ساطـع فقالوا: هلال طالـع مـن مغاربـه
وفي المغرب البحر المحيط وقد علا على نيلِ مصرٍ منه مـدّ غواربـه
ولما انثنى بالجـزر أبقـى لديهـم أحادِيثَ تُرْوَى من صنوفِ عجائبه
فيا فارس الشعر الذي ماتَ قِرْنُـه بموت زهيرٍ في ارتجـال غرائبـه
لأصبحتَ مثل البحر يزخر وَحـده وإن كثر الأنهار من عن جوانبـه