أسُعادُ إنَّ كمالَ خَلْقِكِ رَاعَنِـي فرأيْتُ بدرَ التمّ عَنْـهُ ناقِصـا
أرُضَابُ فيكِ سلافة ٌ نَشَوَاتُهـا يمشين من طربٍ بقدّكِ راقصاً
بحرٌ بعيني لم يـزلْ إنسانهـا فيه على دُرِّ المدامِعِ عائصـاً
كم أحـورٍ لمّـا رآكِ رأيتـه يَرْنُو إلى تفْتِيرِ طرفِكِ شاخصا
هل ظنَّ ثَغْرَكِ أقحواناً ناضرا ترعاهُ غزلانُ الفلاة ِ خمائصا
حتى إذ لاح ابتسامك يجتلـي دُرّاً على عينيه ولّى ناكصـا
لا تقنصيه كما قضتِ متيَّمـاً فالرئمُ لا يغدو لرِئـمٍ قانصـا