وناطقـة ٍ بالـراءِ سجعـاً مُـرَدَّداً كحُسْنِ خريرٍ مـن تَكّسَـرِ جَـدْوَلِ
مُغردة ٍ في القضبِ تحسبُ جيدهـا مقلَّـدَ طـوْقٍ بالجمـانِ المُفَـصّـل
إذا ما امّحى كُحلُ الدجى من جفونها دَعَتْكَ إلى كـأسِ الغـزال المكحـل
ملأتُ لها كـفّ الصبـوح زجاجـة ً مُذَهَّبَـة ً بالـرّاح فضّـة َ أنمـل
كأنَّ بياضَ الصّبْحِ حُجّـة ُ مؤمـنٍ عَلَتْ من سَوادِ الليل حُجّـة َ مبطـل
كأنَ شعاع الشمس في الأفق إذا جلتْ به صدأ الإظـلام مِـدْوَسُ صيقَـلِ
أدِمْ لـذّة ً مـا مَتّعَـتـكَ بسـاعـة ٍ وما دمتَ عن عرق بغيـر ترحّـلِ
فما عيشة الانسان صفـوٌ جميعهـا ولا آخـرٌ مـن عمـره نــدّ أوّلِ