لــو أنّ ربــعَ شـبــابــي غــيــرُ مــنــدرسِ مـا بــتّ أوحــشُ مــن جــورِ الـمـهــا الأنــسِ
مــن كــلّ روضـــة ِ حُــسْــنٍ زَهْــرُهَــا أرِجٌ تُـهْـدِي الـهـوى لــيَ فــي لـحــظٍ وفــي أنــس
لـمّــا تـظــلّــمَ مـــن أطـرافــهــا عــنــمٌ فـاسـحــلِ أقــحــوان الـظَّــلْــمِ والـلَــعْــس
تـديــرُ بـالـسْــحْــرِ عَـيْــنَــي أمّ شَــادِنَــة ٍ بـفـاتِــرِ الـلـحــظ لـلألـبــابِ مُـخْـتَــلِــسِ
ومــا رأيــت مــهــاة ً قـبـلــهــا وُصِــفــتْ فـي الـسـرب بـالـشـمـم الـمـعـشـوق لا الـخـنـس
لـهـا مـحـاسـنُ، مـن غـبــنِ الـشـبــاب غــدت مـحـاسِـنُ الـغـيــدِ مـنـهــا وهــي كـالـدَلــس
تُـصـبـي الـحـلـيـمَ وتَـسْـبـيـهِ فَـمُـبْـصِـرهــا كـمـنـتـشٍ فـي خَـبَــالِ الـسّـكْــرِ مُـنْـغَـمِــس
شـمـس شـمـوسَ عـن الـشـيـب الـذي جـمـحــتْ عــنــه، وذاتُ عــنــانٍ لـلـصــبــا سِــلَــس
إنـــــي لأعـــجـــبُ، والآرام مــجْــبَــنــة ٌ، مـن رِئـمِ خِـدْرٍ لـلـيــثِ الـغـيــل مـفـتــرس
لاح الـقـتــيــرُ فـأقــمــارُ الـبــراقــعِ لـــم تَـطْـلُـعْ عـلـيّ وقُـضْــبُ الـبــانِ لــم تـمــس
حـتــى كــأنَّ بَـيــاضَ الـشـيــب مـنـتــقــلٌ إلـــى ســـوادِ عُــيُــونِ الــخُــرّدِ الأنــــس
إن فـاتــنــي قَــنَــصُ الــغــزلان نــافـــرة ً فـقـد تـرى مـن خـيــول الـهــمِّ مــا فـرســي
كــم أشـهــبٍ صــادَ غــزلان الـصــوار فـمــا لأشـهـبــي راســـخُ الأرســـاغ فـــي دهـــسِ
ســتّ وسـتــونَ عـامــاً كـيــف تُــدرك بـــي مـن عـمـرهـا يـنـتـهـي مـنـهـا إلـى الـســدس
لــلــه دَرّ شــبـــابٍ لــســـتُ نــاسِــيَــهُ لــو أنَّــهُ كــان إنـسـانــاً لـقــلــتُ نَــســي
يَـسْـقِـي مـحـاســنَ ذاتِ الـربــعِ مُـعْـطِـشُـهــا سَـحّـاً بـكــلّ ضَـحُــوكِ الـبــرق مـنـبـجــس
وداخــلاتٍ عـلــى الـظـلـمــاءِ سـبـسـبــهــا بـكــلِ خــرقٍ عـريــقٍ فــي الـعـلــى نــدسِ
كـأنـهــا وهــي تـرمــي الـمـقـفــرات بـهــم مــن الـوجـيــفِ نـبــالٌ، والــهــزالِ قِــســي
مـثــلُ الـحــواجــب لاذتْ وهـــي ظـامــئــة ٌ بـأعــيــنٍ بــالــفــلا مـطــمــوســة ٍ درُسِ
لا يُـحـبـسَــنُ الـمــاءُ إلاّ فـــي ثـمـائـلــهــا تـيـهـاً فـتـحـرس نـقـطـاً بـالـكـبــود حـســي
مــن كـــل دامــيــة ِ الأخــفــافِ مـرقــلــة تـرتـاع مــن صــوت حــادٍ خـلـفـهــا شــرسِ
مـسـتـوحــشٍ مــن كــلام الإنــسِ تُـؤْنِــســه مـن جــوعٍ مــن ذئــاب الـمـهـمــه الـطُّـلُــس
مــاذا تـقــول ولـــجّ الـبــحــر يـسـحــبــه إنَّ الـسـفـيـنــة لا تـجــري عـلــى الـيــبــس
قــفْ بـالـتـفـكـيــر يــا هــذا عـلــى زمــنٍ جــمّ الـخـطــوبِ ومَــثّــلْ صَــرْفَــه وَقِـــسِ
ولا تـكــن عـنــده لـلـســلــم مـلـتـمــســاً فــالأريُ فــي فــم صــل غـيــرُ مُـلْـتــمَــس
إنّ الـفـتــى فــي يــديــه الــمــالُ عــاريــة ٌ كـالـثــوب عُــرّي مـنــه غــيــرهُ وكُــســي
وإنّــــــه لــيُــنــمِّــيــه ويُـــودِعُــــهُ مـن الـصـبـابــة بـيــن الـحــرصِ والـحــرسِ
إن الـهــوا لـمـحـيــطٌ بـالـنــفــوس فــقــل هـل حـظّـهـا مـنـه غـيـر الـفــوتِ بـالـنـفــسِ
إنــي امــرؤ وطـبــاع الـحــق تـعـضــدنــي مـطـهَّــرُ الـعِــرضِ لا أدنــو مـــن الــدّنــسِ
ألِــفَــتْ حُــسْــنُ ســـكژت لا أُعَـــابُ بـــهِ ولــي بـيــانُ مــقــالٍ غــيــر مـلـتــبــسِ
فـمــا أحــرّكُ فــي فـكــي عـــن غــضَــبٍ لـســانَ مـنـتـهــشِ الأعـــراض مـنـتــهــسِ
قـد يـعـقِـلٌ الـعـاقــلُ الـنـحـريــر مـنـطـقــهُ وربّ نــطــقٍ غـــداف الــغــي كـالــخــرس
والـجـهـل فـي شـيـمـة الإنـســان أقـتــلُ مــن تـخـلـخـل الـنّـبْـضِ فـي بُـحْــرانِ مُـنْـتَـقِــس