ولو أنَّ عظمي من يراعي، ومن دمي مدادي، ومن جلدي إلى مجده طِرْسي
وخاطبـتَ بالعليـاءِ لفظـا منقَّحـا وخطّطْت بالظلماءِ أجنحة َ الشمـس
لكان حقيرا فـي عظيـمِ الـذي لـه من الحق في نفس الجلال فدع نفسي
ومالكة ٍ نفسـي ملكـتُ بهـا المنـى وقد شرّدتْ عني التوحـش بالأنـس
وقابلـتُ منهـا كـلّ معنـى ً بِعـدّهِ يلوّحُ نفسَ الوهم في دُهمـة ِ النْقْـسِ
كأنـيَ فـي روضٍ أُنَـزّهُ ناظـري جليـلُ معانيـه يـدقّ عـن الحـسّ
مقلتُ بعيني منـه خـطّ ابـن مقلـة ٍ وَفَضّ على سمعي الفصَاحَة َ من قُس
وخفتُ عليه عيـنَ سحـرٍ تُصيبـهُ فَصَيّرْتُ تعويذي له آيَـة َ الكرسـي