وخفاقة ِ الرايات في جوفِ نقعهـا ترى الجُرْدَ فيها بالكمـاة تَكَـدَّسُ
زبونٌ ربا سمّ بأطـراف سمرهـا كـأن ثعابينـاً بـهـا تتنـفـسُ
تروقُكَ كالحسناءِ يضحـك سِنَّهـا وترتاع منها وهي كالغول تعبـسُ
وتقلـعُ أرواحَ الـعـداة ِ أسـنـة ٌ تراهنّ منهمْ في الحيازيم تُغْـرس
فكم طعنة ٍ نجـلاءَ تحسبهـا فمـاً له هَرَتٌ في الذمر بالـدمِ تَقْلِـس
صببنا عليها ضربنا من صـوارمٍ فغاصت بها من أسرها القلب أنفسُ
ونحن بني الثغر الذيـن نفوسهـم ذكـورٌ بأبكـار المنايـا تعـرّسُ
فمن عزْمنا هندية ُ الضّرْبِ تُنْتضى ومن زندنا نارية ُ البـأس تقبَـسُ