|
|
|
|
::: خطاب الرزايا إنه جلل الخطبِ
:::
|
خطاب الرزايـا إنـه جلـل الخطـبِ وَسَلْمُ المَنايا كالخَدِيعـة ِ فـي الحـربِ تريـد مـن الأيَّـام كـفَّ صُروفـهـا أمنتقلٌ طبْـعُ الأفاعـي عـن اللسـب وتلقى المنايا وهي في عَـرَض المنـى وكم أجلٍ للطيـر فـي ملقـطِ الحـبّ تنـاوم كـلّ النـاس عمّـا يصيبـهـم وهمْ من رزايا دهرهم سلـمُ العصـب بكـأسِ أبِيـنـا آدمٍ شُرْبُـنـا الَّــذِي تَضَمَّنَ سُكَرَ المَوْتِ يا لك مـن شـرْبِ إذا ورث المـولـود عِـلّـة َ والــدٍ فعدِّ بهِ عَـنْ حِيلَـة ِ البـرءِ والطـبِّ حُتُوفٌ على سَـرْحِ النفـوس مغيـرة ٌ فقلْ كيف تغدو وهـي آمنـة السـرب يَسُـنّ عليـه الذِّمْـرُ عـذراءَ نـثـرة ً تخال بها التأنيث في الذكـر العضـب على الجسم منها الذوب إن فاض سرْدها كفيضِ أتِـيٍّ والجمـود علـى الكعـب ويُصميه سهـمٌ مصـردٌ ليـس يتّقـى لـه فـي الحشـا رامٍ تستـر بالخلـب وليس بمعصـومٍ مـن المـوْتِ مُخْـدَرٌ له غَضَـبٌ يبـدو بحملاقـة الغَضْـبِ كـأنَّ سكاكينـاً حــدادا رؤوسـهـا مغززة فـي فيـهِ فـي جانبـي وقـب فكيـف نـردّ المـوت عـن مهجاتنـا إذا غلبـت منـه ضراغمـة الغـلـب وقاطعـة ٌ طـولَ السُّكـاك وعرضـه تُحلِّق من بُعْـدِ السمـاءِ علـى قـربِ إذا بـرق الإصبـاح هـزّ انتفاضهـا من الظـلّ أشبـاه العوامـل والقضـب مباكـرة صَيْـدَ الطيـور فمـا تَـرى طريدتهـا إلا مخضخضـة َ القـعـب وعصمٌ إذا استعصمن في شاهق رَقَـتْ إليها بنات الدّهرِ في المُرْتَقَى الصّعـب على أنهـا تنقـض مـن رأس نيقهـا على كلّ رَوْقٍ عند قَرْع الصفا صلـب سينسـف أمْـرُ الله شــمّ جِبالـهـا كما تنسـف الأرواح منهالـة َ الكثـب لكـلٍّ حيـاة ٌ ثـمّ مــوتٌ ومبـعـثٌ إذا ما التقى الخصمان بين يـدي ربـي وتستوقـف الأفـلاك عـن حركاتهـا ويسقـط دري النجـوم عـن القطـب ألم تأتِ أهلَ الشـرقِ صرخـة ُ نائِـحٍ يُفِيض غروبَ الدمع من بلـد الغـرب سقـى الله قبـراً ثـائـراً بسفـاقـسٍ سواجم يرضى الترب فيها عن السحب فقد عَمَّـهُ الإعظـامُ مـنْ قَبْـرِ عَمَّـة ٍ أنوحُ عليهـا بالنحيـب إلـى النّحـبِ بدمع يمدّ البحـرُ فـي السِّيـفِ نحـوه إذا الحزن منه واصل السكبَ بالسكـبِ ولو آمـنُ الإغـراقَ أضْعَفْـتُ سَحّـهُ ولكنّ قلبي الرطـبَ رقّ علـى قلبـي برغمي نعتهـا ألسـنُ الركـب للعلـى فكيف أرُدّ النعيَ فـي ألسـن الركـب غريبـة ُ قبـرٍ عـن قبـور بأرضهـا مجاورة ٌ في خطّة الطعْـنِ والضّـرْبِ كريمـة ُ تقـوى فـي صـلاة تقيمهـا وصومٍ يَحُطّ الجسمُ منه علـى الجـدب زكتْ في فـروع المكرمـات فروعُهـا وأنجبـت الدنْيـا بآبائـهـا النُّـجـب ولمـا عدمنـا مـن بهاليـل قومـهـا مآتـم تبكيهـا بكينـا مـع الشـهـب حمدنـا بكـاءَ الزُّهْـرِ بنـتَ محمَّـد وهل ندبـت إلاَّ ابنـة السيـد النـدب مضَتْ ولها ذِكْرٌ مـن الديـن والتّقـى تفسّـره للعـجـم ألسـنـة الـعـرب أيصبحُ قلبـي بالأسـى غيـرَ ذائـبٍ وقلبُ الثرى قاسٍ على قلبهـا الرطـب وكنتُ إذا ما ضـاق صـدري بحـادثٍ فزعتُ بنجواه إلـى صدرهـا الرحـب وتُذهـبُ عنـي هـمّ نفسـي كأنـهـا شَفَتْ غُلَّة َ الظمـآن بالبـارد العـذب أهاتفـة ً باسـمـي عـلـيّ تَعَطّـفـاً حنينَ عطوفٍ شـقّ سامِعَتِـي سَقْـبِ أبوكِ الذي من غرسـه طالـت العلـى وأُسْنِدَ عامُ المحلْ فِيـهِ إلـى الخصـب تَنَسّـكَ فِـي بِـرٍّ ثمانـيـن حِـجَّـة ً فيا طول عُمرٍ فيه فـرّ إلـى الـرب ضممت إلـى صـدري بكفّـي جسمـه وأسندتُ مخضرّ الجنابِ إلـى الجنـب تبرّكـتِ الأيـدي بتسـويـة الـثـرَى على جبلٍ راسي الأناة ِ علـى هضـبِ أغـارَ لهـم مـاءُ الجمـوم بعـبـرة أم أنبَتّ فـي أيديهـمُ كَـرَبُ الغُـرْبِ؟ فيا ليتني شاهـدتُ نعشـكِ إذا مشـى حواليه: لا أهلـي حفـاة ً ولا صحبـي ودفنـكِ بالأيـدي الغريبـة والتـقـت مع الموت في إخفاء شخصك في حدب فأبسـط خـدي فـوق لحـدك رحمـة ً وتُسفي عليه الترب عينـاي بالهـدب أرى جسمك المرموسَ من روحه عفـا وأصبحَ معمـوراً بـه جـدثُ التـرب فلو أن روحـي كـان كسبـي وهبتـه لجسمك، لكن ليس روحيَ مـن كسبـي ولَـوْ تُنظـم الأحسـاب يوْمـاً قَلائِـدا لقلـد منهـا جَوْهَـرُ الحسـبِ اللّـبِّ أبا الحسـن الأيـامُ تَصـرعُ بالغنـى وتُعقِـبُ بالبلـوى وتخـدع بالـحـبّ مصابك فيهـا مـن مصابـي وجدتـه وحزنك من حزني وكربك من كربـي فصبـراً فليـس الأجـر إلا صـابـراً على الدهر إن الدهر لم يخلُ من خطبِ ألـم تـرَ أنـا فـي نـوًى مستـمـرة نروح ونغدو كالمصـر علـى الذنـب فـلا وصـل إلاّ بيـن أسمائنـا التـي تسافـرُ منَّـا فـي مُعَنْونَـة ِ الكـتـبِ فدائمـة السقـيـا سـمـاءُ مدامـعـي لخدي، وأرض الخـدّ دائمـة الشـرب |
|
98 عدد المشاهدات لهذه القصيدة |
|
|
إضافة تعليق |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
60 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
1.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
 |
البحث عن قصيدة |
 |
|
|
|
|
|
|
 |
البحث عن شاعر |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
3135497 |
عــدد الــــزوار |
20 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|