كم كان يلزمنا
لنعلم أنه
أمل السنين... وحلمُها الموعودُ؟
شَهَرَ الزمانُ به
الرجولةَ كلها
فكأنما... هو سيفُها المغْمودُ
وجهٌ
توضَّأ بالشموس... يزينُهُ
وعدٌ تتيه به العلا... ووعيد
تمشي المنابر
حين يخطُبُ فوقها
وتكاد جدران الظلام... تميد
وإذا مشى
مشتِ العروبةُ حَدَّهُ
فكأنما هو ظلها الممدود
بدرٌ تألّقَ
في زمان محاقنا
وأضاء ظلمتنا ونحن هُجُود
رمحٌ
يهزُّ به الإباء سنانَهُ
فتطول قامات به... وزنود
يا من...
أعدت إلى العروبة صوتَها
حيّاً... ونخوتها وأنت شهيد!!
أحلامنا الخضراء
يومَ تركتنا
جفّتْ... ودروبُ الأمنيات بديد
جادت بكَ الأرحامُ
بعد خَوائها
وقليلُها بالمعجزات يجود