الشاعر العربي || عــيــد



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  محمد الفهد

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46579

رقم القصيدة :


::: عــيــد  :::







للعيدِ نكهتُه هنا‏


وهنا على أَطرافِ باديةِ الشآمِ‏


رأيتُ قلبي مرتين‏


في المرَّةِ الأولى‏


وكنتُ أفيءُ في خمسِ السنينَ‏


رفعتُ نصفَ قميصِ ساحرتي،‏


وأنزلتُ الفراشةُ من ستائرها‏


فأسرتْ بي على أكتافِ رعشتها،‏


ولم أَلحظْ سوى قلبي‏


يدقُّ جروحَ أضلاعي،‏


ويخرجُ للمدى علناً‏


وقد أمسى قتيل َالفتنتين‏


في المرة الأخرى‏


سمعتُ صراخَ أغنيةٍ،‏


ودولاباً يداهمُ غيمَ أحلامي‏


فتخرجُ لهفةُ الأولادِ من‏


عُمقِ الشهيق بزفرةٍ،‏


فشممتُ عطرَ العيدِ يوماً،‏


نكهةَ الأقراصِ ذاكرةً تنوءُ،‏


رأيتُ نفس بعدَ خمسين الغيابِ‏


كغيمةٍ ترنو إلى شجرِ الفرات‏


وقد تداخلَ في التأمّلِ،‏


بين ماضٍ يحتفي بسمائه ليلاً،‏


وهذا الوقت، يأخذُ طينَه في غربتين.‏


فوقفت أسألُ عمريَ المسفوكَ شوقاً،‏


أن يباعِدَ بين ظلِّي في دروبِ اليأس والحمّى،‏


وما صارتْ إليه اليومَ أسئلتي وأوهامي،‏


تصدَّعَ فيَّ من روحٍ، ومن جسدٍ على‏


أعتابِ أحلامي وكلِّ رمادِ أسماءِ السنينْ‏


فرأيتُ كيفَ تكسَّرتْ فيَّ الدروبُ تدرجاً‏


ما عدتُ أعرفُ أيَّ منحدرٍ يروحُ بأضلعي‏


فعرفتُ أَني قد يدورُ بي الجفافُ‏


بأنني لابدَّ أسترَ وجهي المزرّقَ في‏


الحمّى، وأنقلَ ركبيَ المهزومَ للأرضِ التي‏


ظلّتْ بروحي شارةً‏


وبأنني في آخرِ الهجرات‏


أرجعُ عائداً لهديلِ نافذةٍ‏


تركتُ بروحها يوماً ظلالَ‏


الملح في لغتي،‏


ورحت مُسائلاً روحي، ودربي كلُّه منفى‏


فأجهشَ طفلي المخبوءَ في أوراقِ‏


ذاكرتي، تكلَّل، بالفجيعةِ‏


وارتدى رَعْشَ الأنينْ.‏


حتى إذا كشفتْ شموسُ الوقتِ‏


ما قالتْ مدائنُ لهفتي يوماً‏


رأيتُ خيالها بينَ الأصابعِ،‏


والمرايا تعكسُ الأيامَ‏


في هذه الظهيرة‏


مثلَ ألوانِ الوداعِ‏


كما الكمان يذاكرُ الألحانَ‏


في خشبِ اليباس،‏


وتحتفي هذي الأكفُّ بروحها‏


وجداً، كما لو أَنَّها خضراءُ‏


في أفقِ الغصونْ‏


ومشيتُ أفتحُ دفترَ الأيامِ‏


أُنصتُ للمغني في دمي،‏


هذي طفولتي البعيدةُ هاهنا‏


وأَنا أظلُّ ببابها‏


وهناك يرمقني بكلِّ بكائِه‏


وجهي الحزينْ‏


وفجأةًَ أحسستُ رائحةَ‏


الدموعِ تُغيِّبُ الأوقاتَ‏


ثم تقودني نحو الفراتِ‏


وجرحِه‏


لتصيرَ شكوانا مرافئَ لوعةٍ،‏


وأصبرَ فوقَ الكأسِ‏


شاعرَه المخضَّبَ بالحنينْ‏

 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 144 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  3.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  51575
أبوالعلاء المعري  46972
ابن الأبار القضاعي  37022
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1474
لن أعودَ  1355
مقهى للبك  1291
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

2527876

عــدد الــــزوار

9

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا