كانوا خمسة رجالٍ وامرأهْ
وهواءُ الغرفة يعبق بالياسمين والشِّعرْ
وكان البدر يتسلل من النوافذْ
صار الأوّلُ يَزِنُ حركاته
ويزن الكلماتْ
صار الثاني ناعماً ووديعاً كهرةْ
صار الثالث يَفْردُ قامته الشعرية
على ساحة المنبرْ
تجهم الرابع وتشاغل بتركيز ياقتهْ
راح الخامس يمطر المرأة بالأسئلةِ
ليشاغلها عن الآخرينْ...
أدركت المرأة أن القاماتِ قصيرةٌ
وجدرانَ الشِّعْر عاليةٌ
وتطاوِلُ السماءْ
غادرتْ مسرعةً تسحب خلفها رائحة الياسمين
فرَّ القَمَرُ مذعوراً من وحشة المكانْ
صارت الغرفة خاليةً من الشعرِ
والشعراءْ.