وفي الليل تخلع عن روحها الكلماتُ
ملابسها
تتجولُ عاريةً في رمال الضلوع
وتمنح للبوح أصفى سلافتهُ
وتسيرُ على الأرصفةْ
أنتِ يا امرأةً ضالعةْ
بقتل القلوبْ
رحيلي كئيبٌ كموت العصافيرِ
حين تضيق بروّادها الشرفاتْ
وصوتي تصادره لُجَّةٌ في المحيطِ
فهل تمنحين شموعاً
تضيء صقيع الليالي؟؟
لقد غادرت رُوحكِ الصبواتُ
وما عدتِ تفاحةً مشتهاةْ
على موعدٍ من رجوع الطيور لأعشاشها
الدافئاتِ
التقينا
نسيمٌ من الليل يغزل أحلى الحكايا
وكنتِ جُمُوحَ البراري
وهمسُكِ بوحٌ
وقدُّكِ أغنيةٌ من نخيلْ
فكيف تحولتِ ليلاً إلى غابةٍ
هَجَرَتْها الطيورُ
وما عاد يُسمعُ في سوح أرجائها
غيرُ رجع المنونْ؟!