لم يحمل شمعَتَهُ
منذُ رأى في قنديل الإصبعْ
اسمَ حبيبَتِهِ
لم يشعل أيَّ سؤالٍ
في جيبِ القلبِ،
وغادرَ ساحتَهُ الأولى،
بعد رحيل حرارتهِ
كان ينادمُ طيراً في قفصٍ
لم يفلح ذات مساءٍ
أن يفتح باب حديقتهِ
فاسترخى في باحةِ بيتِ الجدّةِ
قال: أبي علّمني أن أرسمّ
وجه النادلِ في الفجر، لأصحو
من آخر ما قالتهُ الجارةُ
عن سيّدها الغائب
*راح إلى الفوضى
واستبدلَ غصنَ الرّمانِ، بما
هوَ أدنى
وأبي علّمني
أن لا أكتبَ إلاَّ ما يمليه
عليَّ الشاعرُ
في يوم إجازتِه
ليلى عاشقةٌ في العشرينْ
وأضفْ حولاً من ذاكرةٍ عاشتها
في الحلمِ
نسَلَتْ خيطَ الصّوفِ
من الوقتِ،
وأشعلتِ الريح
ليلى عاشقةٌ
مدّت يدَها
لشهيدٍ فرّ من الموتِ
إلى موتٍ أجمل
ليلى ما كانت إلا شجراً
يطفحُ بالثمرِ الصاعدِ من حارتهِ
وأضفْ ما قال لها الحارسُ
حين رآها تمنحُ جاري
آخرَ ما كان من الفوضى
كان السَّيْلُ هنا في وادي الرّمانِ
يوزّعُ أبناء عشيرتهِ
أنتَ هنا
أنتِ هناك
على شرفة بيتِ صفيح
أنتم في حركاتِ الشعرِ النثريِّ
وأنا تحت رذاذِ المعنى
أحتلُّ المعنى،
وأبوح
*زمني لا يقصرُ عن شجرٍ
طاح بصفصاف الرؤيا
زمني مرآةُ الدنيا
زمني نعناعٌ حطَّ الجندُ، على
جدران مرارتهِ |