حرّكتُ الليلةَ بابَ الدهشةِ
حين تعافى من سريان الخَدَرِ
الجنديُّ المجهول
أوقفني ظلي وزماني المأهول
فدخلتُ إلى جغرافيا المدِّ العربيِّ،
وقلتُ: يدي يا سارية الريح دَمٌ
نبتَ العارفُ من جملتهِ،
واستأنسَ بالحادثِ من طينتهِ الغجريةِ،
دمعٌ فاق حدودَ اللامعقول
أوقفني النارنجُ أمامكِ
خلوَ الصحوِ
لا حوت ولا طائر بوحكِ
يا سيّدتي،
يستوقفُ حاجة زهوي
أوقفني القادمُ من مفردةِ الخيلِ،
وكنتُ دليلَ دم الإيقاع
أوقفني المذياع
كانت ذاكرةٌ تحتلُّ سلاحي
تفرغُ ميقاتَ سلالتها،
من خابيةِ الطين الرخوِ
أوقفني المفردُ
في رقصتهِ الشعريةِ
نحوي
غطاني بالشمسِ،
وألهمني بالسيرةِ،
حيث تركتُ لكلِّ حدائقهِ وطناً
من غامض هذا الفعل المعلول
لم أسند خاصرتي بالسيفِ،
ولم أنحل جسداً عاش الموتَ، ولم
أترك للتنصيص حياةً يكتبها الجرحُ
لم أسرد قصةَ ذاكرةٍ تستصلحُ
ما فاض من الحرب الأبديةِ،
منذ اتّكأ المعولُ أسرارَ يباس الناسِ،
وخاض كما خاضوا
مدناً عرّاها الفائضُ من وترٍ مجهول
دائرةٌ حجلتْ من أوّلِ رمحٍ
حتى آخر فوضى
. . .
قالت قافية اللام
أدر كأس التاريخِ،
فأنتَ الآن موشّى بالخلل الأبدي
قالت، فاستندَ الشاعرُ مثلي
تحت مرايا الجندي المجهول
ليقول:
كم يلزمني من معنى
يا صاحبَ مرآتي،
حتى أدخلَ في ملكوتِ التأويل؟ |