الغرفةُ فوق السطحِ، تذكِّرُني
بالشاهدِ من عصر الحلاج
حيثُ سرابُ الواقعِ
يدخلُ في البحث عن المعنى
ما بين الحامضِ ينحاز إلى قرمة خشخاشٍ،
ونبيذٍ سيقَ إلى الفوضى
الغرفةُ في آخر ليلٍ
لم تشهد طابورَ المرضى
كنتُ دَرَجْتُ لها الواقعَ من شفتيهِ
لأسْلِمهُ بعد أنين الناي،
إلى قافلةٍ في الصحراءِ، يغبِّرها
سادنُ حارتنا
إذ يرسمها فوق الجدران
الغرفةُ في آخر ليلٍ
عبرتْ سقفَ سماءٍ، لم أدخلها
لكني غيّرتُ النسبة في القولِ
فقلتُ: الإنسان
هذا طابورُ النسيان
خَرَمتْ إبرتَهُ الريحُ قديماً
فتأنّثَ،
واستوحشَ،
قاد اللغة المنسيةَ عبر براري الجسد المعزول
خَرَمتْ إبرتَهُ الريحُ قديماً
فاستأنسَ بالعاقلِ والمعقول
لم أنبش في الماضي
لم أنبش في الحاضر
والمستقبل
لكني فوَضتُ مرايا القولِ بحالي
حين رأيتُ الفاعلَ
والمفعولَ
صعوداً
ونزولاً
يحتكمانِ إلى الدنيا
ما في الجبّة إلا الرؤيا |